أخبار السويد

تركيا: لم نعرف أن "الثعلب الكردي" مجرم!

تركيا: لم نعرف أن "الثعلب الكردي" مجرم!
 image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

الثعلب الكردي

Foto: Emma-sofia Olsson/TT

كتب السفير التركي لدى السويد Yönet C. Tezel مقال رأي نشرته له صحيفة Aftonbladet تحدّث فيه عن عدّة أشياء منها عنف العصابات، وكيف أنّ تركيا لم تكن تعلم بأنّ رافا ماجد الملقب "بالثعلب الكردي" مجرماً، وأنّ الإعلام السويدي قد ظلم السلطات التركية بتغطيته للأحداث المرتبطة بهذا الموضوع. إليكم تلخيص لأبرز ما قاله السفير في المقال، نقلاً عن لسانه.

لم نكن نعلم بأنّهم مجرمون!

تشهد السويد في الآونة الأخيرة موجة من عنف العصابات التي أثارت الصدمة والغضب بين جماهير الشعب السويدي. رغم أن السويد تعد من بين الدول الأسعد في العالم وفقاً لمؤشر الأمم المتحدة، إلا أن فئة صغيرة من الأشخاص استغلت الحريات والثقة الاجتماعية في البلاد لإنشاء نظام جرمي متوازٍ.

الحكومة والسلطات السويدية بدأت بتوجيه جهد كبير لمعالجة هذه المشكلة، على أمل أن تظهر النتائج بسرعة. لكن الوضع تعقد بشكلٍ أكبر عندما وصل عدد من المتورطين في عنف العصابات السويدي إلى تركيا دون أن تكون للسلطات التركية علم بخلفيتهم الإجرامية. وبدأت وسائل الإعلام التركية في التعبير عن قلقها تجاه العصابات السويدية التي تتبادل إطلاق النار في الشوارع التركية.

تعاون بين سلطات البلدين

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء السويدي كريسترسون على تعاون أقوى بين السلطات التركية والسويدية لمعالجة جرائم العصابات والإرهاب. والهدف هو أن لا يكون هناك مجال للإفلات من العقاب.

مع ذلك، تبقى هناك بعض التغطيات الإعلامية في السويد مستمرة بتقديم صورة غير دقيقة عن التحركات التركية. وقد تم التأكيد مؤخراً على تسريب تقرير للشرطة السويدية بشأن قائد شبكة فوكستروت Foxtrot، رافا ماجد، إلى السلطات التركية.

الشرطة السويدية تقوم بالتحقيق في الأمور، وإذا تبين وجود تسريب في تركيا، فستتعامل معه بجدية. وفي الوقت نفسه، تتناول الصحف السويدية بعض المشكلات المحتملة المتعلقة بتسريبات محلية.

يمكن مقارنة عنف العصابات في السويد مع الإرهاب الذي يتعرض له المواطنون الأتراك. وقد اعترفت حركة "حزب العمال الكردستاني" PKK بتنفيذ الهجوم الأخير في أنقرة. ويأتي أكثر من خُمس أموال PKK من السويد. وكرد فعل، أدخلت السويد قيوداً على التحويلات المصرفية لمنع تمويل الإرهاب.

شهدت السويد أيضاً تعديلات على قوانينها الخاصة بالإرهاب، وهذا يأتي في سياق التزام السويد الصادق في منع استغلال PKK للحريات السويدية. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بمنع تمويل الجماعات الإرهابية، يبدو أن النظام الحالي لم يكن فعالاً بشكل كاف.

يظهر أن بعض الجماعات المتصلة بـ PKK في السويد ما زالت تجمع الأموال وترسلها "لقتل الجنود الأتراك"، وتحتفل بتنظيم مظاهرات معادية لتركيا في السويد.

تحتاج تركيا والسويد لتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل لمعالجة الجريمة والإرهاب بفعالية. وبينما تستعد السويد للانضمام إلى الناتو، يجب عليها أيضاً أن تحرم الجماعات الإرهابية من التمويل وتبييض سمعتها.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©