أخبار السويد
تطورات جديدة في قضية «الطفل المقتول على يد والده» في مدينة لوليو السويدية
Aa
تطورات جديدة في قضية الطفل المقتول على يد والده في مدينة لوليو السويدية Foto: TT
قبضت الشرطة السويدية، الأحد 8 يناير/ كانون الثاني، على أب يبلغ من العمر 45 عاماً للاشتباه بقتل ابنه البالغ من العمر 8 سنوات في بورسون Porsön في مدينة لوليو Luleå السويدية. ويطالب أقارب الطفل الآن بتغيير القانون ويعتقدون أن المحاكم لم تأخذ خوف الطفل من والده على محمل الجد.
وفي التفاصيل، تبين أن والدا الطفل منفصلان عن بعضهما البعض، وظلت الأم تكافح لمدة سبع سنوات لأخذ حضانة ابنها. وعلى الرغم من إنذارات الشرطة والمدرسة، قررت محكمة مقاطعة لوليو حق الأب في رؤية الصبي لمدة ساعتين وذلك في يومي السبت والأحد.
آخر الأخبار
وفي يوم الجمعة 6 يناير/ كانون الثاني، أرسل محامي الأم إلى الأب رسالة توضح الأوقات المناسبة لاصطحاب الطفل ومتى يجب تسليمه. وعندما ذهب الطفل إلى منزل والده يوم الأحد، لم يعد مرة أخرى.
بعد ذلك، نبهت الأم الشرطة إلى أن الابن لم يعد من منزل الأب. وعندما توجهت الشرطة إلى منزله عند الساعة 18:04، وجدت الطفل مقتولاً، وقبضت الشرطة على الأب مباشرةً للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل.
وعندما تحدث التلفزيون السويدي SVT إلى أقارب الصبي، قالوا إنهم حاولوا حماية الصبي لعدة مرات، لأنه لم يكن يريد رؤية والده وكان يخافه بشكل غير طبيعي.
بالإضافة إلى هذا، كان هناك عدة إنذارات تدل على سلوك الأب العنيف. ففي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، تم استدعاء الشرطة إلى عنوان الأم بعد أن تهجم الأب على المنزل وبدأ يصرخ أمام الصبي الذي بدت عليه علامات توتر واضحة. وفي ذلك الوقت، أُجبرت الشرطة على ترك الابن مع الأب لأنه كان يتمتع بحق رؤيته، رغم إصرار الصبي على عدم رغبته في الذهاب مع والده.
وفي نهاية الشهر نفسه، كان هناك تقريران مثيران للقلق أيضاً، حيث أفاد أحد الأقارب أن الأب جاء إلى منزلهم دون سابق إنذار، وعندما رآه الصبي ركض مباشرةً إلى الطابق العلوي واختبأ. وبعد ثلاثة أيام، جاء إلى المدرسة أيضاً، مما أفزع الصبي بنفس الطريقة.
في هذا الوقت، ذهبت الأم إلى الخدمات الاجتماعية في لوليو لمعرفة سبب خوف الابن وعدم رغبته في التواصل مع الأب. وأظهرت النتائج أن الابن يتعرض للعنف النفسي في كل مرة يرى فيها الأب، والدليل على ذلك علامات التوتر والقلق والخوف الشديد التي تظهر عليه عند رؤية والده.
بالإضافة إلى ذلك، تبين أن الصبي كان يسأل المعلم في المدرسة عن الوقت باستمرار، ويقول إنه يريد البقاء لفترة أطول. وأخبر الخدمات الاجتماعية أيضاً بأنه يشعر بالخوف عندما يرى والده وعندما طلبوا منه كتابة عدد المرات التي يريد أن يرى فيها والده، كتب ما يلي: "من الصعب رؤيته. كنت أفضل أن أستطيع اتخاذ القرار بنفسي. ولكن إذا كانت هناك أوقات محددة، أفضل رؤيته مرة كل شهر".