تقرير يستعرض الاقتصادات الأكثر ابتكاراً في العالم.. فما هو محل السويد من الإعراب بينها؟

تستشهد المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) بسويسرا ذات التصنيف الأعلى، تليها الولايات المتحدة 

والسويد، باعتبارها الاقتصادات الأكثر ابتكاراً في العالم. وتستخدم المنظمة العالمية للملكية الفكرية نحو 80 مؤشراً لترتيب الأداء الابتكاري لـ 132 اقتصاداً عالمياً. وتشمل تدابيراً متعلقةً بالبيئة السياسية والتعليم والهياكل الأساسية وتطور الأعمال التجارية وخلق المعرفة لكل اقتصاد.

في سياق ذلك، يُظهر التقرير السنوي الأخير بعض التحركات المثيرة للاهتمام في التصنيف وظهور قوى جديدة. حيث أن سويسرا، مرةً أخرى، تأتي في المقدمة. في حين، صعدت الولايات المتحدة مركزاً واحداً في التصنيف إلى المركز الثاني، تليها السويد والمملكة المتحدة وهولندا.

في موازاة ذلك، قال ساشا وونش فينسنت Sacha Wunsch-Vincent، المحرر المشارك في Global Index، أن الصين المصنفة 11 هي الدولة الوحيدة ذات الدخل المتوسط التي وصلت إلى هذا الحد. وقال أيضاً أن الاقتصادات الناشئة الأخرى، مثل تركيا والهند، حققت أداءً قوياً، وقامت دول في أمريكا اللاتينية وأفريقيا في جنوب الصحراء ببعض التحركات التصاعدية المهمة. كما قال وونش فينسنت: «تؤدي العديد من الدول النامية أداءً أعلى من التوقعات فيما يتعلق بمستوى تنميتها. لذلك، هذه، بالطبع، دول لديها نصيب فرد أقل من الناتج المحلي الإجمالي. كما أن ثمانية من الدول المبتكرة المفرطة في الأداء، وهذه أخبار جيدة، هم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع كينيا ورواندا وموزمبيق في المقدمة».

من جانب آخر، يركز المؤشر العالمي أيضاً على تأثير جائحة COVID-19 على الابتكار. حيث يُظهر التقرير أن البحث والتطوير، بالإضافة إلى الاستثمارات الأخرى التي تدفع النشاط المبتكر في جميع أنحاء العالم، استمرت في الازدهار في عام 2021 رغماً عن الجائحة.

بدوره، قال المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية دارين تانغ Daren Tang أن هذه النتيجة تتحدى التوقعات. وأشار إلى أنه بعد انهيار الإنترنت في عام 2001، والأزمة المالية العالمية لعام 2008، انخفضت مصفوفة الابتكار، لكن هذا لم يكن هو الحال خلال العامين الماضيين. حيث قال: «في الواقع، يظهر التقرير أن الاستثمارات في البحث والتطوير العالمي في عام 2020، قبل عامين، نمت بمعدل 3.3%». وأضاف: «زاد كبار منفقي البحث والتطوير في الشركات - بعبارة أخرى، الشركات الأكثر ابتكاراً في جميع أنحاء العالم - من إنفاقهم على البحث والتطوير بنحو 10% العام الماضي، في عام 2021، وهو أعلى من النمو قبل الوباء».

في ملاحظة أكثر واقعيةً، حذر تانغ من أن الظروف قد تأخذ منعطفاً نحو الأسوأ مع تراجع الوباء، حيث يشكل التضخم المرتفع والتوترات الجيوسياسية تحديات اقتصاديةً واجتماعيةً جديدة. وقال إنه يجب تطوير مناهج مبتكرة لمساعدة الناس في جميع أنحاء العالم على التنقل خلال الأوقات الصعبة المقبلة.