انبوكس أكتر

حزب "نيانس" يحرّض ويستغل الاحتجاجات ضد السوسيال - مقال رأي

Aa

حزب "نيانس" يحرّض ويستغل الاحتجاجات ضد السوسيال - مقال رأي

الكاتب: ستيفان ليندكفيست Stefan Lindkvist 

تنويه: المواد المنشورة في هذا القسم هي رسائل وصلت إلى هيئة تحرير منصة أكتر الإخبارية، وتنشرها كما وردت، دون تدخل منها - سوى بعض التصليحات اللغوية الضرورية- وهي لا تعبّر بالضرورة عن رأي المنصة أو سياستها التحريرية.


ورد إلى منصة "أكتر" المقال التالي لكاتبه ستيفان ليندكفيست، البالغ من العمر 64 عاماً، عمل سابقاً كسكرتير اجتماعي، وموظف إغاثة في مخيمات اللاجئين في اليونان، وفي مجال الطب النفسي، درس التمريض، والإسلام، وعلم اللاهوت وغيره. وفيما يلي ننشر المقال كاملاً كما وردنا:

مجموعة من الذئاب الرمادية تهاجم السويد بأفواهها الدامية

كشف مقال نشرته صحيفة "إكسبريسن" عن وجود علاقة بين التنظيم القومي التركي المسمى "تنظيم الذئاب الرمادية" وزعيم حزب نيانس Nyans الجديد Mikail Yüksel.

كان Mikail Yüksel أحد أبرز المرشحين لانتخابات عام 2018 في قائمة حزب الوسط في مدينة يوتبوري، لكن تم استبعاده عندما اتضح أن لديه علاقة وثيقة مع تنظيم "الذئاب الرمادية" المتهم بالوقوف وراء 700 جريمة قتل في تركيا بالإضافة إلى أمور أخرى.

في عام 2017، استأجرت الجمعية الثقافية التركية Manas Kulturcenter، التي تأسست حديثاً في حينه، مبنى Folkets hus في ضاحية رينكبي في ستوكهولم لتنظيم يوم عائلي، ليتضح بعد ذلك أن هذا الحدث كان تكريماً لمؤسسي تنظيم "الذئاب الرمادية" حيث كان العديد من الأشخاص في الجمعية وعضواً في مجلس إدارتها ناشطين في "الذئاب الرمادية".

خلال الاجتماع، قال رئيس الجمعية الثقافية أن الهدف هو ترسيخ وجودهم في جميع مناطق البلاد وإدخال مرشحيهم إلى البرلمان السويدي في نهاية المطاف.

تستخدم العديد من الأنظمة مواطنيها في الشتات كوسيلة ضغط سياسية في البلدان التي يعيشون فيها. في بعض الحالات، يتم تشجيع الناس على تناول موضوع صغير والتظاهر ضده كطريقة للضغط على الحكومات.

في الوقت الحالي، نرى احتجاجات- بحسب المعلومات لم تنطلق شرارتها من داخل السويد- حول ادعاء غريب مفاده أن السويد ودائرة الخدمات الاجتماعية يخطفون الأطفال ويبيعونهم لأشخاص، منهم المتحرشين جنسياً بالأطفال. فضلاً عن أن هذه المظاهرات تستخدم الأطفال والشباب الصغار في السن في حملتها ضد السوسيال.

ما لا يدركه ربما المشاركون في هذه الاحتجاجات هو أنهم يتعرضون للاستغلال في لعبة سياسية أكبر يحركها بشكل نشط الحزب المُشكل حديثاً Nyans.

الهدف العام من هذه التظاهرات السياسية هو مهاجمة الديمقراطية في السويد في المقام الأول، ومن ثم تحقيق أهدافهم في برلمان الاتحاد الأوروبي.

يجب أن تخشى السويد من هذه الاحتجاجات الموجهة بشكل جيد، والتي تجري إلى حد كبير باللغة العربية، ولكن أيضاً بمشاركة عدد من الأهالي السويديين الذين تم سحب أطفالهم. يجري طرح العديد من الشعارات الصادمة والتي تشكل بمجملها إهانة للديمقراطية السويدية!

لم يقدم هؤلاء حججاً أو نقاشات أو أدلة تثبت إدعاءاتهم، لذلك بالنسبة لي ما يجري هو هجوم سياسي خطير ضد السويد ويجب على السويد أن تجابهه بقوة.

إن حرية التعبير مهمة لكنها لا تعني أنه يمكنك الإدلاء بأي تصريحات لا أساس لها، ولكن يجب أيضاً أن تكون مستعداً لتحمل مسؤولية ما تقوله. وأعتقد أن الحكومة وجهاز المخابرات (سابو) وهيئة الطوارئ MSB والهيئات الأخرى التي تراقب أمن السويد يجب أن تتصرف لحماية أمننا، الآن!

مناشدتنا للشعب السويدي يجب أن تتمثل في التحرك لمواجهة ما يجري الآن! 

السويد بلد رائع للعيش فيه ولا ينبغي لأحد أن يسلبه منا! من المهم أيضاً الحفاظ على مناهضة العنصرية التي تزداد في السويد. يجب ألا يؤخذ هذا الهجوم كذريعة لمهاجمة الغالبية العظمى من السويديين الجدد الذين يعملون ويدفعون الضرائب ويساهمون في ازدهار السويد!

بتوقيع شخص قلق ومناهض للعنصرية.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©