قضايا الهجرة واللجوء

دلال.. فتاة لبنانية تعيش في السويد منذ 15 عاماً لكن القانون يمنعها من مواصلة دراستها أو العمل

Aa

دلال.. فتاة لبنانية تعيش في السويد منذ 15 عاماً لكن القانون يمنعها من مواصلة دراستها أو العمل

Foto TT

عاشت دلال مبسوط، وهي لبنانية الأصل، 15 عاماً من أصل سنيها الـ 18 في السويد، حيث ذهبت إلى المدرسة وعاشت حياة مراهقة طبيعية، ولكن حينما أرادت أن تصبح طالبة في Lysekil هذا الصيف، اصطدمت بقلة الأوراق الثبوتية والتي تمنعها من الدراسة او العمل، وفي الوقت نفسه لا تستطيع السلطات السويدية ترحيلها.

وتقول دلال مبسوط مستاءة: "لطالما فكرت في الموت بدلاً من بلوغ الثامنة عشرة".

فقد رحلت دلال برفقة عائلتها إلى السويد في عام 2006 إثر الحرب بين لبنان وإسرائيل التي استمرت أكثر من شهر بقليل، وتتكون الأسرة من والدها ووالدتها وخمسة من إخوتها.

ومنذ مجيء العائلة إلى السويد تلقوا 4 قرارات بالترحيل، إلا أنهم وفي كل مرة اختاروا البقاء في البلاد على أي حال، ونظراً لأن الأسرة لم ترغب بالإمتثال للقرار، فلم تتمكن السلطات السويدية من ترحيل الأسرة، والسبب بذلك أن السفارة اللبنانية لا تصدر جوازات أو وثائق سفر حينما لا يرغب المواطنون بالعودة.

Foto SVT

أصبح لقرار والدي دلال عواقب وخيمة عليها الآن، وقالت: "لن أتمكن من مواصلة الدراسة لأنني لا أمتلك رقم شخصي ولا أستطيع دفع تكاليف الجامعة".

بلغت دلال عمرها الـ 18 في شهر أغسطس/آب 2021، وعاشت منذ ذلك الحين حياة تصفها بأنها حالة من الضياع، فلن تتمكن من مواصلة دراستها ولن تحصل على وظيفة أيضاً.

وبسؤالها عما إذا كانت عائلتها هي التي تسببت بهذا الموقف أجابت:  "أعتقد أن جميع الآباء تقريباً يبذلون كل ما في وسعهم من أجل أطفالهم للحصول على الطعام والمأوى".

وقالت أيضاً: "يشتكي العديد من الأصدقاء في المدرسة حول كل شيء، وهذا يزعجني، فيبدو أنهم لا يقدرون ما لديهم، فيمكنهم الحصول على رخصة القيادة أو السفر والدراسة. لكن هناك كثيرون لا يستطيعون الحصول عليهم... لقد فكرت دائما بالموت بدلاً من بلوغ سن الـ 18".

وبسؤالها عن حلمها قالت: "أن أصبح ممرضة لمرضى السرطان، لقد مارست التمريض في دار لرعاية المسنين، وتلقيت عرض عمل، لكن كان علي أن أرفضه لأنني لا أمتلك رقم شخصي، ولا يسمح لي بالعمل".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - قضايا الهجرة واللجوء

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©