دونالد ترامب يتواصل مع قادة شمال أوروبا ويترك السويد في الانتظار
سياسةAa
Foto TT
بينما تواصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع قادة دول الشمال الأوروبي الأخرى مثل فنلندا والنرويج والدنمارك، لا يزال رئيس وزراء السويد، أولف كريسترشون، ينتظر تلقي اتصال من الرئيس المنتخب.
وصفت زعيمة المعارضة ماغدالينا أندرسون هذا التأخير بأنه "أمر ملفت للنظر". وقالت في تصريح لصحيفة GP: "من غير المعتاد عدم اتصال ترامب بالسويد، على الرغم من تواصله مع الدول الأخرى في المنطقة".
كريسترشون يرد: "الأمر طبيعي تماماً"
من جانبه، نفى كريسترشون أن يكون التأخير غير عادي، موضحاً أن السويد تحضر لمحادثة بناءة وشاملة مع ترامب، وأن السرعة ليست الأولوية. وقال كريسترشون: "نحن نعمل على تحديد توقيت مناسب للمكالمة، ولكن الأهم هو المواضيع التي ستتم مناقشتها. من الضروري أن تكون المحادثة مدروسة جيداً".
وأشار إلى أنه يخطط للتحدث مع ترامب حول قضايا دولية مثل دعم أوكرانيا والسياسات التجارية، بالإضافة إلى قضايا ثنائية تتعلق بالشركات السويدية العاملة في الولايات المتحدة، مثل التعاون في صناعة الدفاع. وأضاف: "نصف مكونات طائرة جاس 39 جريبين السويدية تُنتج بالتعاون مع الولايات المتحدة. نريد محادثة ذات عمق وتعاون فعلي، وليس مجرد اتصال رمزي".
قلق اقتصادي: سياسات ترامب التجارية تهدد مصالح السويد
يواجه الاقتصاد السويدي تحديات متوقعة من سياسات ترامب التجارية، التي قد تشمل فرض رسوم جمركية تصل إلى 20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي.
أوضحت ألكسندرا سترابيرغ، كبيرة الاقتصاديين في لانسفورساكرينغار: "التوجهات الحمائية لترامب تمثل تهديداً للاقتصاد الأوروبي والسويدي، خاصة مع نيته فرض رسوم جمركية على الواردات. إذا تم تطبيق هذه الرسوم، فإن الاقتصاد السويدي والشركات السويدية ستتأثر سلباً، وقد نواجه خسارة وظائف إذا اضطرت بعض الشركات لنقل عملياتها إلى الولايات المتحدة".