بتعابير وجه جامدة، مع جبين معقود وعيون غاضبة تحدق نحو الكاميرا، هذه كانت ملامح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في صورة جنائية التقطت له الخميس 24 أغسطس (آب) داخل سجن بولاية جورجيا الأمريكية خلال فترة توقيفه بسبب قضية التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، في لقطة ستظل محفورة في الذاكرة باعتبارها أول صورة جنائية لرئيس أمريكي سابق.
وكان ترامب قد توجه عصر الخميس إلى ولاية جورجيا لتسليم نفسه في سجن مقاطعة فولتون بأتلانتا، وذلك تمهيداً لمحاكمته بأكثر من 10 تهم ناجمة عن جهوده لقلب نتائج انتخابات ولاية جورجيا لعام 2020.
وبعد توقيفه، انتقد ترامب القرار باعتباره "مهزلة قضائية"، مُتهماً الأطراف المعنية بـ"التدخل في الانتخابات" واتهمهم بالابتزاز والتآمر في جورجيا.
تأتي هذه الأحداث بعد أن تم الكشف عن لائحة اتهام مكونة من 98 صفحة في 14 أغسطس (آب)، حيث وُجهت الاتهامات لترامب و18 متهماً آخر، من بينهم رئيس موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز والمحامي السابق لترامب رودي جولياني. ووصفت المدعية العامة في مقاطعة فولتون، فاني ويليس، هؤلاء بأنهم كانوا جزءاً من "مؤسسة جنائية" بعد خسارة ترامب في الانتخابات.
هذه القضية هي الرابعة من نوعها التي يواجهها ترامب، فقد واجه اتهامات في وقت سابق من هذا الشهر بالتدخل في الانتخابات وأيضاً تهم أخرى مرتبطة بوثائق سرية واتهامات بالاحتيال في مانهاتن.
ومع ذلك، يستمر ترامب في نفي جميع التهم الموجهة إليه، معتبراً أن ما يحدث هو ملاحقة سياسية من قبل الديمقراطيين. ورغم هذه الأحداث، يظل ترامب المرشح الأول للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في عام 2024.