شراء سيارة مستعملة في السويد أصبح أمراً صعباً

بات من الصعب جداً شراء سيارة مستعملة في السويد، حيث أصبح الطلب عليها أكبر من العرض، ولم تنخفض أسعارها، رغم ارتفاع أسعار الديزل والبنزين.

ويُعزى ذلك إلى عدة عوامل وهي: الوباء الذي دفع المزيد من الناس إلى اقتناء سيارات لتجنب وسائل النقل العامة، وانخفاض إنتاج السيارات الجديدة بسبب النقص الكبير في المكونات الإلكترونية، بالإضافة إلى نظام مكافآت السيارات الصديقة للبيئة الذي جرى تطبيقه عام 2018 والذي أدى إلى زيادة الطلب على شراء السيارات الصديقة للبيئة التي يحتفظ بها أصحابها لفترة أطول. 

وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة Bil Sweden، ماتياس بيرغمان، أن الطلب أكبر من العرض في سوق السلع المستعملة: "لقد أثر الوباء بعدة طرق، بما في ذلك نقص المكونات الذي أدى إلى تصنيع عدد أقل من السيارات. لكن نظام الضرائب الجديد الذي جرى تطبيقه منذ نحو 3 سنوات ساهم بذلك أيضاً، حيث أدى إلى انخفاض مبيعات السيارات الجديدة بمقدار 80 ألف سيارة مقارنة بعام 2017".

ويذكر أن مبيعات السيارات الجديدة قد انتعش إلى حد ما في عام 2021 ولكنها ما زالت بعيدة عن مستويات ما قبل الجائحة، حيث تم بيع إجمالي 301.006  سيارة خلال عام 2021، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 3.1% عن عام 2020، لكن مقارنة بالعام 2019 الذي بيعت فيه 356.063 سيارة فهو عام ضعيف.

وفي عام 2021 شكلت السيارات الكهربائية 45% من مبيعات السيارات الجديدة، وهي زيادة حادة عن عام 2019 حينما كانت نسبتها 11%، كما انخفضت نسبة سيارات الديزل والبنزين خلال نفس الفترة من 80 إلى 47%.

وأوضح بيرغمان، أن العديد من السيارات المستعملة التي تعمل بالبنزين والديزل تُباع خارج السويد في دول مثل هولندا والنرويج وفنلندا.