عدد السويديين المديونين هو الأدنى منذ 30 عاماً ولكن إجمالي مبلغ الدين هو الأكبر

انخفض عدد السويديين المثقلين بالديون ليصبح الأدنى منذ 30 عاماً في السويد، ولكن إجمالي مبلغ الدين بات أكبر من أي وقت مضى، وأعلى نسبة من السكان المديونين تقع في بلدية صغيرة وسط السويد، هي Ljusnarsberg وفقاً لصحيفة SVD.

في مطلع العام الجاري كان هناك 391039 شخصاً مسجلون لدى هيئة تحصيل الديون Kronofogden، ويمثل هذا الرقم انخفاضاً بحوالي 11000 عن العام السابق، وهو أدنى رقم شهدته السويد منذ عام 1991.

وبحسب المحلل في هيئة تحصيل الديون Kronofogden، دافور فوليتا، فإن هذا الأمر يرجع إلى حقيقة انخفاض نسبة الديون للدولة التي تصل إلى الهيئة، بما في ذلك رسوم الإذاعة والتلفزيون التي تم إلغاؤها في عام 2019.

وقبل القانون الجديد حينما تم تغيير رسوم التلفزيون وبدأ تحصيلها من خلال الضريبة، كان لدى حوالي 100 ألف شخص ديون لهذا الأمر، وفي عام 2021 بات العدد 38 ألف، ويتوقع فوليتا أن تختفي هذه الديون من سجلات هيئة تحصيل الديون مستقبلاً.

أما التفسير الآخر لانخفاض عدد المدينين هو الانتعاش الاقتصادي القوي وعمليات الدعم المختلفة التي خففت من آثار الوباء.

لكن في الوقت نفسه يمضي إجمالي دين السويديين في اتجاه معاكس، ففي عام واحد ارتفعت الديون بمقدار 7 مليارات، وفي مطلع العام لوحظ مستوى قياسي مرتفع منها بلغ 94 مليار كرون سويدي، حيث زادت الديون بأكثر من 32 مليار خلال 10 سنوات فقط، ويرجع ذلك لحقيقة أن الديون تكبر باستمرار إثر أسعار الفائدة عليها.

وقال فوليتا: "من بين أمور أخرى، يمكننا أن نشهد زيادة حادة في الديون التي تتراوح بين 100 ألف و500 ألف كرون سويدي، وهي القروض غير المضمونة عادةً".