لورينتزون الهارببعد أن أدلى عدد من الشهود بشهاداتهم حول رؤية مارك لورينتزون البالغ من العمر 55 عاماً، وهو يغادر المنزل الذي انفجرت فيه العبوة الناسفة قبل وقت قريب من الانفجار، باتت شرطة السويد جميعها في أعقاب لورينتزون.الرجل مطلوب بتهمة التسبب بدمار عام جسيم، والتي في حال ثبوتها عليه قد ينجم عنها حبسه مدى الحياة.وبعد أن جرحت العبوة التي تفجرت 16 شخصاً، بينهم طفل يبلغ العاشرة من عمره، اتصل الشهود بالشرطة على الفور ليخبروهم بما رأوا.ومن الإفادات التي قالها الشهود، بأنّ لورينتزون كان يرتدي ثياباً خفيفة جداً بالمقارنة مع برودة الطقس، وعندما انفجرت القنبلة في الشقة وهزت البناء، لم يظهر الرجل.مارك لورينتزون البالغ من العمر 55 عاماًما الذي فعلته أيها الوغد!يقول لارس غونار فولميخو، الذي يعيش في الشقة المجاورة لشقة المطلوب البالغ من العمر 55 عاماً، بأنّه لاحظ بدوره رجلاً في ساحة البناء، والذي قد يكون هو لورينتزون ذاته.يقول لارس: «كنت سريعاً جداً في القفز من فراشي. ذهبت مباشرة ناحية الشرفة ونظرت للخارج. كان هنا شخص يقف على المرجة وصرخت فيه: ما الذي فعلته أيّها الوغد».لكنّ الشخص مشى مغادراً على الفور. وفقاً للارس، ذهب الرجل شمالاً واختفى عن الأنظار. Foto: BJÖRN LARSSON ROSVALL /TTتعاون المنطقةأثنت الشرطة على الجيران في يوتوبوري الذين سارعوا للإدلاء بشهاداتهم والمساهمة في التحقيق. وقالت المدعية العامة ماريا توريل: «الكثير من الجيران في عدد من الأماكن اتصلوا بالشرطة طواعية، وعنى هذا أنّه كان علينا قرع أبواب أقلّ من المعتاد للحصول على المعلومات».كما أنّ هناك، بالإضافة لإفادات الشهود، تقارير عن تواجد لورينتزون في مكانين بعد الانفجار: في دار رعاية المسنين حيث تقطن والدته، وفي مركز الرعاية الصحية في Olivedal الذي تلقى يوم الثلاثاء تهديداً بالتفجير بالقنابل.تغيّر المعلوماتوفقاً للمدعية توريل، فالدليل الرئيسي يشير إلى أنّ لورينتزون لا يزال متواجداً في منطقة يوتوبوري.لكنّ الشرطة تعتقد بأنّ هناك أدلّة جديدة تقودهم للاعتقاد بأنّ مفجر القنابل المشتبه به، لم يعد بعد الآن في السويد.في الأشهر الماضية، سدد الرجل عدّة دفعات إلى عدد من البلدان. كما أنّ المعلومات تشير إلى أنّ المطلوب قد غيّر هيئته الخارجية مؤخراً.تمكنت الشرطة يوم السبت من التقاط صور للمشتبه به لورينتزون مأخوذة عبر كاميرا مراقبة، وقد أظهرت المعلومات بأنّ الصور تمّ تداولها بين أجهزة الشرطة المعنية بالبحث عن الرجل.قد يكون المشتبه به في انفجار يوتوبوري قد فرّ خارج السويد الآنصمم على رؤية والدتهواجه المشتبه به لورنتزون مشاكل كبيرة مع سلطات المدينة مؤخراً. يوم الثلاثاء، أي يوم التفجير ذاته، كان من المقرر إخلاءه من الشقة في Övre Husargatan. وفي وقت مبكر من هذا الخريف، تمّ أيضاً توجيه تهم له بمضايقات متكررة لطاقم العاملين في دار رعاية المسنين الموجودة والدته فيه. فقد أدلى الطاقم بشهادتهم بأنّ للمشتبه به سلوك غريب الأطوار، ويميل للتهديد في بعض الأحيان. يبدو أنّ سبب مضايقة لورنتزون لطاقم دار الرعاية مردّه القيود التي فرضت بسبب الوباء، العام الماضي، والتي حدّت من قدرة الرجل على لقاء والدته.في بداية الوباء كان عليه، مثله مثل جميع الآخرين، زيارة والدته من وراء زجاج وهو يرتدي قناع. ثمّ في نهاية المطاف منع من زيارتها في الدار بشكل كلي لأنّه لم يتبع القوانين ولم يحترم القيود، وكان يريد عناقها والتنفس في وجهها.ولأنّ لورنتزون لم ينوي احترام قرار المنع، فقد جاء في اليوم التالي لزيارة والدته رغم حقيقة أنّ الشرطة سحبته من هناك مراراً.جلب بعض الأثاث، وكومهم فوق أصيص الأزهار ليتمكن من تسلقهم إلى شرفة غرفة والدته، وكان يتسلّق إليها في الليل في بعض الأحيان.