أخبار السويد

كشف الغموض في القضية المُربكة.. جثة المرأة في الثلاجة والاحتيال المالي

كشف الغموض في القضية المُربكة.. جثة المرأة في الثلاجة والاحتيال المالي
 image

نفن الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

جثة المرأة

كشف الغموض في القضية المُربكة.. جثة المرأة في الثلاجة والاحتيال المالي

في تفاصيل حادثة غير معتادة، وجّهت النيابة العامة الاتهام لرجل يعيش في مقاطعة فارملاند بالسويد، بعد أن عُثر على جثة شريكته المتوفاة في الثلاجة. ويُشتبه بأن الرجل، المواطن النرويجي في منتصف الخمسينات من عمره، قام بإخفاء وفاة شريكته لاستلام راتب تقاعدها، مما أدى إلى اتهامه بالإساءة والاحتيال الجسيم.

اختفاء جثة في الثلاجة

وكان قد تم اكتشاف الجثة المتجمدة للمرأة النرويجية في منتصف مارس/آذار الماضي. في البداية، كان يُشتبه في أن الرجل قد قتلها، ولكن هذه الشكوك تم التخلص منها بعد التشريح، الذي أظهر أن المرأة توفيت على الأرجح في عام 2018.

التلاعب بالميراث المالي والاتفاق الغريب "لا دفن في المقابر!"

وفي هذا السياق، قال الرجل إن شريكته توفيت بسبب مرض، وكان من المفترض أن يدفنها في المزرعة حسب رغبتها، ولكن هذا لم يحدث. ووفقاً لمحامي الدفاع، ستيفان ليليباك: «كانت هناك اتفاقية بين الرجل وشريكته بأن الناجي منهما يجب أن يحرص على ألا يتم دفن الآخر في مقبرة لأنهما انسحبا من الكنيسة».

ومع ذلك، تعتقد النيابة العامة أن الرجل قد أخفى جثة شريكته في الثلاجة لإخفاء وفاتها، مما سمح له بالوصول إلى راتب تقاعدها وحساباتها البنكية، والتي تقدر بحوالي 1.3 مليون كرونة سويدية.

التوقيعات المزورة

وتتهم النيابة العامة الرجل أيضاً بتزوير توقيع شريكته على استمارات من إدارة النقل لشراء وبيع السيارات. ولكن تجاهل محامي الدفاع، ستيفان ليليباك هذه الاتهامات، قائلاً: «لم يكن هناك دافع للحصول على الأموال من مصلحة التأمينات الاجتماعية».

إقلاق راحة السيدة المتوفاة

وفي ذلك الوقت، كان الرجل يخزّن أيضاً الطعام في الثلاجة، التي كانت تضم جثة شريكته، وهو ما يعتبر ظرفاً معقداً، حيث قالت النيابة العامة: «كلما فتح وأغلق الرجل الثلاجة، كان يُقلق راحة السيدة بعد الوفاة».

الاشتباه بمشاركة شخص آخر في العملية

ووفقاً للتحقيقات، يُعتقد أن الرجل استخدم ونشاً لنقل الجثة، ولكن النيابة العامة لا تستبعد احتمالية مشاركة شخص آخر في العملية. 

الرسائل الكاذبة إلى الأقارب

ويُواجه الرجل أيضاً اتهامات بالاحتيال والتظاهر بأنه السيدة المتوفاة في الرسائل التي أُرسلت إلى أقاربها. وتُشير الرسائل التي أرسلها إلى أنه كان يدّعي أن السيدة تعاني من أمراض أدت إلى عدم قدرتها على الكلام وأنها تفضل الابتعاد وعدم الاتصال بأي أحد.

المدعية العامة، ليزا كارلسون، تُضيف: «هذا الرجل قدّم معلومات مغايرة لأشخاص مختلفين. بالطبع، يُعتبر من الصعب بشكل كبير على العائلة أن تكتشف أن تلك المعلومات كانت غير صحيحة وأن المرأة كانت متوفاة على مدار كل هذه الفترة».

انتهاك حرمة الميت

وتم توجيه اتهامات إضافية ضد الرجل بتهمة خرق راحة البال، حيث يُزعم أن الجرائم تمت جزئياً قبل تغيير التشريع، وتم تغيير الاسم القانوني للجريمة إلى "خرق راحة البال" في يوليو/تموز 2022. وقد زعم المدعي العام أن الرجل قد ارتكب جرائم قبل هذا التغيير، مما يضع القضية في منظور معقد قانونياً.

ومع ذلك، لا يزال الرجل يصر على أنه كان يحترم رغبة السيدة المتوفاة في عدم الدفن في المقبرة، مشيراً إلى انسحابها من الكنيسة. المحامي ليليباك يقول إن الرجل كان يعتقد أنه يتصرف بما يتوافق مع رغبات شريكته.

وفي الوقت الحالي، ينتظر الرجل موعد المحاكمة، وتترقب النيابة العامة النتائج، إذ تقول كارلسون: «هذه القضية مربكة للغاية ولها تداعيات واسعة. نأمل في أن تساهم في تعزيز الحوار حول كيفية تعاملنا مع الموت والجنائز في مجتمعنا». 

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©