منوعات

لدى فورد استثناءات خاصة فيما يتعلق بالسيارات من طراز موستانج

Aa

لدى فورد استثناءات خاصة فيما يتعلق بالسيارات من طراز موستانج

 

كان الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتور Ford Motor، جيم فارلي Jim Farley، في معقله ليلة الأربعاء، محاطاً بطرازات موستانج الجديدة لشركة صناعة السيارات فورد لعام 2024، بما في ذلك نسخة جديدة مفاجئة عالية الأداء تسمى «دارك هورس Dark Horse». ولم يكن هنالك حديث عن السيارات الكهربائية أو الاستدامة أثناء الكشف عن معرض ديترويت للسيارات. وكان المعرض مزيجاً من أصوات تسريع المحركات وصراخ الإطارات، وسط تصفيق المئات من مالكي موستانج الحاضرين.

في حين تكشّف المشهد في تناقض صارخ مع الأحداث الأخيرة لفورد، والتي روجت لاستخدام الطاقة الكهربائية والأهداف المستدامة. هذا لأنه على الرغم من توجه المركبات نحو الطاقة الكهربائية، إلا أن موستانغ تلتزم استخدام محركات تعمل بالغاز لمركبة الجيل السابع في عام 2024.

في سياق ذلك، قد يكون ذلك مفاجئاً، نظراً لخطط فورد لاستثمار 50 مليار دولار في سيارات كهربائية جديدة في السنوات المقبلة. إضافةً إلى الخطط المتوقعة لسيارة دودج تشالنجر وشيفروليه كامارو - أكبر منافسي موستانج - للتحول إلى الطاقة الكهربائية. فلماذا التزمت فورد بمحركات الغاز لسيارتها الجديدة؟ 

في هذا الصدد يقول فارلي، أنه في الأساس هذا ممكن ومنطقي من الناحية التجارية في المستقبل المنظور.

الناجي الوحيد

يمكن أن تكون فورد موستانج في مكان آخر بمفردها في السنوات القادمة، ما يجبر أولئك الذين ما زالوا متعطشين لسيارة كوبيه أمريكية على القدوم وتفضيل العلامة التجارية. ويشمل ذلك العملاء غير الأمريكيين، الذين يمثلون حوالي 20% من مبيعات موستانج.

في سياق ذلك، قال فارلي بعد الإعلان موستانج الجديدة لأول مرة: «يغادر الناس هذا المشهد، مثل دودج، لذا لدينا فرصة لتقديم شيء جديد حقاً حيال سيارة موستانج». ويضيف: «هذا سيمنحنا ميزةً كبيرةً لأن الكثير من الناس ما زالوا يحبون هذا النوع من السيارات».

في حين تضاءل قطاع السيارات العضلية عالية الأداء الأمريكية عما كان عليه من قبل، لا يزال هناك طلب على هذه المركبات، والتي يمكن أن تجذب انتباه العملاء الجدد لعلاماتهم التجارية الخاصة. ونظراً لأن فورد تستثمر في المركبات الكهربائية، يقول فارلي أن شركة صناعة السيارات ستواصل الاستثمار في أعمالها التقليدية. يأتي ذلك  كجزء من خطة الرئيس التنفيذي الجديدة لزيادة المبيعات عبر أعمالها التقليدية والمركبات الكهربائية والمركبات التجارية.

من جانب آخر رفض بيل فورد Bill Ford، رئيس شركة فارلي وفورد، الإفصاح عما إذا كان من المتوقع أن يكون الجيل السابع من موستانج آخر نسخة من السيارة التي تعمل بالغاز. حيث قال فورد: «إذا لم يعد الناس يريدونها بعد الآن، فسوف تختفي، لكنني شخصياً أعتقد أن الناس يرغبون في هذه السيارة لبعض الوقت». مضيفاً أن: «ذلك اليوم سيأتي مع دمعة في عيني».

موستانج ماتش إي

قال فارلي أن السبب الرئيسي لاستمرار فورد في تشغيل موستانج التي تعمل بالغاز هو، ومن المفارقات الغريبة، نجاح موستانج ماتش إي Mustang Mach-E، وهي سيارة كروس أوفر كهربائية بالكامل طُرحت للبيع لأول مرة في أواخر عام 2020، وتفوقت بالفعل على النسخة التي تعمل بالغاز خلال بعض الأشهر. كما قادت ماتش إي Mach-E، التي لا تشارك سوى القليل أو لا شيء مع موستانج التي تعمل بالغاز بخلاف الاسم، شركة فورد Ford لتصبح ثاني أكثر العلامات التجارية مبيعاً للمركبات الكهربائية في البلاد.

إضافةً إلى ذلك، منح نجاح المركبات الكهربائية صانع السيارات مزيداً من المرونة للمضي قدماً في الطرز الذي يعمل بالغاز، مقارنةً بشركات صناعة السيارات المنافسة التي يتعين عليها مطاردة مبيعات السيارات الكهربائية وائتمانات الانبعاثات التنظيمية الممنوحة لها. كما يتعين على شركات صناعة السيارات الحصول على قدر معين من الائتمانات التنظيمية كل عام. وفي حال لم تتمكن الشركة من تحقيق الهدف، فيمكنها شراء الإعتمادات من الشركات الأخرى، مثل تيسلا Tesla، التي لديها اعتمادات زائدة.

في هذا الصدد، قال فارلي: «سمحت موستانج ماتش إي، بطريقة ما، بحدوث هذه السيارة. حيث يشتري المنافسين ائتمانات للانبعاثات، ولا يمكنهم الخروج بهكذا نوع من السيارات».

في موازاة ذلك، قالت دودج Dodge أن لوائح الانبعاثات هذه هي من بين أسباب إنهائها إنتاج سيارتي تشارجر Charger وتشالنجر Challenger التي تعمل بالغاز في نهاية العام المقبل. ومن المتوقع أن تنهي شيفروليه إنتاج سيارة تشيفي كامارو Chevy Camaro التي تعمل بالغاز في السنوات المقبلة كجزء من خطط جنرال موتورز لتقديم المركبات الكهربائية حصرياً بحلول عام 2035.

في هذا السياق، قال متحدث باسم دودج Dodge، في إعلانه عن السيارات العضلية ذات الأداء العالي الكهربائية، أن الشركة «تحتفل بنهاية حقبة - وبداية مستقبل كهربائي جديد مشرق».

في حين قال متحدث باسم شيفروليه أن الشركة لا تعلق على الإنتاج المستقبلي، لكنه أضاف: «تواصل كامارو لعب دور مهم في تشكيلة سيارات شيفروليه للأداء العالي وتظل وسيلةً ذات طلب كبير يحبها عملاؤنا». تهدف جنرال موتورز، أكبر منافس لفورد في كروس تاون، والتي هي في طور مرحلة الغروب لمنتجاتها التي تعمل بالغاز، إلى المنافسة بشكل أفضل ضد تسلا، قائد مبيعات السيارات الكهربائية.

في غضون ذلك، قال فارلي أنه يريد تنمية أعمال فورد التقليدية من خلال «المنتجات ذات التقييمات الجيدة» التي تثير الجدل والانتباه مثل موستانج 2024، بما في ذلك الإصدار «Dark Horse» الجديد. حيث يقول: «نريد أن نكون حصاناً أسوداً، ضد تسلا في مجال السيارات الكهربائية. نريد إحضار لعبة جديدة على الساحة».

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©