لقاح إنفلونزا الخنازير المسبب لحالات الناركولبسي: الدولة تتجنب المسؤولية

رفضت الدولة تحمل أي مسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالأشخاص الذين عانوا من مرض الناركولبسي narcolepsy بعد تلقيهم لقاح إنفلونزا الخنازير عام 2009. جاء هذا القرار من المستشار القضائي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة Dagens Juridik. 

وقدم حوالي 500 شخص مصاب بمرض الناركوليبسي و1,500 من أقاربهم مطالبةً بتعويضات بقيمة 363 مليون كرون سويدي في شكوى تم تقديمها ضد الدولة إلى المستشار القضائي (JK).

ويُعد الناركولبسي اضطراباً عصبياً يتميز بعدم قدرة المخ على التحكم في فترات اليقظة والنوم. يتسبب هذا المرض في تعب شديد ولا يمكن علاجه.

تستند مطالبة التعويضات على انتهاك الدولة السويدية للمادة 8 من الاتفاقية الأوروبية، التي تنص على وجوب الدول اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الحياة الخاصة والأسرية للأفراد. وتم تقديم مطالب أخرى لوضع قانون يوضح التزامات الدولة في حالات التطعيم الجماعي للوقاية من الأوبئة المستقبلية.

وأشارت الشكوى أيضاً إلى أن الدولة قدمت "رسائل مضللة ومطمئنة بشأن عدم ضرر اللقاح". ومع ذلك، تم رفض مطالب التعويضات الآن. 

ويذكر المستشار القضائي في قراره أنه لم يكن هناك واجب على الدولة لإبلاغ المواطنين عن المخاطر المتزايدة وقتها للإصابة بمرض الناركوليبسي بعد التطعيم، ولم يتم إبلاغهم أيضاً عن إجراءات الاختبار التي أقرتها الاتحاد الأوروبي قبل الموافقة على اللقاح.

ويُضيف المستشار القضائي على موقعه الإلكتروني: "لم تنتهك الدولة أي حقوق. وبناءً على هذا الأساس، قام المستشار القضائي برفض مطالب المتقدمين بالشكوى، دون اتخاذ موقف بشأن مسألة الزمن المحدد وما إذا كان بإمكان ذوي الشهداء أن يُعتبروا ضحايا وفقاً للاتفاقية".

وعلى الأشخاص الذين تم التأكيد على ارتباط بين لقاح إنفلونزا الخنازير ومرض الناركولبسي الحصول على تعويضات من التأمين الطبي، حيث يتم تحديد سقف التأمين عند 10 ملايين كرون سويدي لكل شخص متضرر.