أدى انقطاع الكهرباء الواسع الذي ضرب إسبانيا والبرتغال يوم الاثنين إلى تعطيل العديد من الوظائف الحيوية في المجتمع بشكل متزامن. ويحذر يان-أولوف أولسون، المسؤول عن حماية الخدمات الحيوية في هيئة الطوارئ المدنية السويدية (MSB)، من أن السويد ستواجه عواقب وخيمة في حال تعرضت لانقطاع مماثل. وقال أولسون: «إذا انقطعت الكهرباء، ستتوقف العديد من الوظائف الأساسية، وسندخل فيما نسميه بوضع الأزمة لإدارة الموقف». خلال انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا، تعطلت خدمات الاتصالات والنقل العام وأنظمة الدفع، وتوقفت إشارات المرور، وبدأ المواطنون بتخزين الطعام والماء. وأشار أولسون إلى أن جميع الخدمات الحيوية تعتمد بشكل ما على الكهرباء، لكن قطاع الرعاية الصحية سيكون الأكثر تضرراً في السويد إذا وقع انقطاع مشابه. وأوضح قائلاً: «عادةً ما تكون المستشفيات مجهزة بمولدات طوارئ وتتمكن من إدارة الوضع. ولكن العديد من مراكز الرعاية الصحية الأصغر ودور رعاية المسنين تعتمد بشدة على إمدادات الكهرباء، وهناك تكمن المخاطر الأكبر على صحة الناس». اقرأ أيضاً: تحذير رسمي لكل سكان أوروبا: 3 أيام بلا كهرباء أو خدمات المسؤولية الفردية خلال الأزمات وأكد أولسون أن البلديات السويدية قد تجد صعوبة في تقديم المساعدة الكافية للسكان الذين لا يحتاجون عادة إلى دعم اجتماعي، ما يجعل المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الأفراد أنفسهم. وقال: «سيشكل الأمر تحدياً كبيراً للعديد من البلديات. يجب علينا نحن، الشباب والأصحاء، ألا نتوقع أن تأتي جهة رسمية لتطرق بابنا حاملة وجبات ساخنة. بل يجب أن نكون مستعدين للاعتناء بأنفسنا». إنشاء نقاط طوارئ بديلة للاتصال وقد يؤدي انقطاع الكهرباء إلى فقدان تغطية شبكات الهواتف المحمولة، مما يجعل من الصعب إجراء مكالمات الطوارئ. وفي مثل هذه الحالات، يمكن إنشاء نقاط طوارئ مؤقتة تتيح الاتصال بخدمات الإنقاذ. على سبيل المثال، يمكن نشر سيارات الإطفاء في المناطق المتضررة، ويتم الإعلان عن مواقعها عبر شبكة الإذاعة الوطنية «راديو السويد P4». وأوضح أولسون: «الاعتياد اليومي على إمكانية إجراء مكالمة طوارئ من أي مكان في السويد لن يكون متاحاً حينها. وسيتعين على الأشخاص التوجه إلى أقرب نقطة طوارئ».