مجتمع

محمد الحسين: رائد أعمال شاب بحماس سوري وتنظيم سويدي

Aa

محمد الحسين: رائد أعمال شاب بحماس سوري وتنظيم سويدي

محمد الحسين: رائد أعمال شاب بحماس سوري وتنظيم سويدي

الرابح بجائزة أفضل رائد أعمال في لقاء حصري مع "أكتر"

بعد فوزه بجائزة أفضل رائد للأعمال في مسابقة Emax Sverige بدأت الأضواء تسلّط على الشاب محمد الحسين، السويدي سوري الأصل، وعلى إنجازه الرائع. لهذا قام فريق "أكتر" باللقاء مع محمد لمعرفة تفاصيل حياته وحصوله على الجائزة، وما الذي ينويه ويخطط له في المستقبل.

من هو محمد؟

كان محمد يعيش في دمشق قبل أن يجيء إلى السويد في 2015، وقد أتمّ الثامنة عشرة من عمره، وتخرّج من الثانوية باختصاص تكنيك منذ شهرين.

يهتمّ محمد بجميع الأشياء التكنولوجية عموماً، وهو السبب الذي دفعه لدراسة التكنيك، كما أنّه يحبّ السباحة، وكذلك عزف الغيتار على سبيل الهواية.

لكنّ محمد مهتم بشكل أكبر بالطيران، ومن أحلامه أن يصبح طياراً.

خاص “أكتر”
تخرّج من الثانوية باختصاص تكنيك منذ شهرين.

كيف تكسب الجائزة؟

في منهاج الثانوية لدى محمد كورس في إدارة الأعمال، وكان محمد قد أنشأ ضمن هذا المنهاج شركة تجريبية لبيع منتجات العناية الشخصية. أعُجب طاقم المراقبة في مسابقة Emax بعمل محمد في الشركة، ولهذا أرسلوا له دعوة للمشاركة.

في المسابقة يتمّ تقسيم المشتركين إلى مجموعات، ويتمّ إعطائهم محاضرات ومهام لإنجازها. يجتمع المشاركون مع مدراء أعمال وأشخاص ناجحين مروا قبلهم بالمسابقة.

لا تقوم المجموعات في المسابقة بحلّ مهام ومشاكل مجرّدة، بل يحاول الشباب الموهوبون، ومنهم محمد، بأن يطرحوا حلولاً لمشاكل عالمية واقعية محددة بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة.

أثناء سير المسابقة، يكون لدى الفرق ثلاث حالات تنافس: المنافسة الأولى للفرق بإيجاد المشكلة وحلولها، والمنافسة الثانية للفرق باكتشاف طريقة لتحقيق مرابح من حلول المشكلة، ومنافسة ثالثة فردية تأخذ باعتبارها منهجية عمل المتنافسين، وطرق تواصلهم وتحقيقهم لأهدافهم.

يقع على عاتق الفرق تحديد مشكلة وطرح حلول لها بشكل كامل من الألف إلى الياء، وكذلك تحقيق أرباح من هذه الحلول في الوقت ذاته. فكما يقول محمد: نحن كرجال أعمال مستقبليين علينا إيجاد حلول بيئية، وفي الوقت ذاته تحقيق أرباح تسمح لنا بتطوير مشاريعنا وعملنا.

خاص “أكتر”
يقع على عاتق الفرق تحديد مشكلة وطرح حلول لها بشكل كامل من الألف إلى الياء

جائزة مستحقة

حقق فريق محمد المركز الأول والثاني على التوالي في منافسة إيجاد مشكلة وحلولها، وفي طرق كسب أرباح من العمل على حلّها. وعلى الصعيد الفردي حقق محمد المركز الأول

وقع على عاتق محمد وفريقه، كما بقيّة الفرق، دراسة وتوصيف مشكلتين: المشكلة الأولى هي وجود طحالب على سطح البحر تنفّر الناس من منظر البحر من الناحية الجماليّة، علاوة على أنّها تحجب ضوء الشمس عن الكائنات البحرية، وتفرز مواد تضرّ بالتنوع البحري.

خاص “أكتر”
ضرب فريق محمد عصفورين بحجر واحد

أمّا المشكلة الثانية التي اختارها فريق محمد هو ضرر مواد العزل المستخدمة في البناء ومخلفاتها على البيئة، والتي قاموا بالتواصل مع الخبراء في هذه المسألة لمعرفة تفاصيلها والبدائل الطبيعية التي يمكن استخدامها بدلاً عن مواد العزل الحالية.

كانت الفكرة الأساسية للمشروع الذي خرج به فريق محمد هي كما يقال "ضرب عصفورين بحجر": فهم سيقومون في المرحلة الثانية بإزالة الطحالب من البحر من أجل الحفاظ على جماله وتفادي ضرر الطحالب من ناحية، وهو العمل الذي سيكون مأجوراً تدفع مقابله الجهات المهتمة. 

أمّا المرحلة الثانية في المشروع أنّه سيحتفظون بالطحالب التي تتمّ إزالتها ثمّ يبيعونها إلى الشركة التي تقوم بمعالجتها وتحويلها إلى مواد بديلة صديقة للبيئة.

خاص “أكتر”
المشكلة الأولى هي وجود طحالب على سطح البحر تنفّر الناس من منظر البحر من الناحية الجماليّة

تجربة المسابقة

كان محمد متخوفاً قبل المشاركة في المسابقة كثيراً، وكان متشائماً حيال مشاركته. ولكنّ جميع الأشياء التي حصلت له كانت معاكسة لتوقعاته، فقد أمضى وقتاً ممتعاً، واستفاد للحدّ الأقصى.

من الأشياء التي استمتع بها محمد كثيراً التعرّف إلى أناس جدد، منهم زملاء، ومنهم عاملون في المؤسسة، ومنهم رجال الأعمال الناجحين. يقول محمد بأنّ شبكة العلاقات والاتصالات التي كونها هناك هي إنجازه الأهم، فهو يدرك بأنّها ستكون ذات نفع كبير له في المستقبل.

من الأشياء التي استمتع بها محمد كثيراً التعرّف إلى أناس جدد

ماذا سيفعل محمد؟

عند سؤال محمد عن التعارض بين حلمه بأن يصبح طيّار، وبين إتمامه بناء نفسه كرجل أعمال، كان محمد متفائلاً بقدرته على تحقيق أكثر من حلم.

يقول محمد: أريد أن أصبح طيّار وأريد تحقيق ذلك، وفي الوقت ذاته خططي أن تكون لديّ شركتي الخاصة وهو الأمر الذي أريد تحقيقه بالتوازي. أريد تحقيق جميع أحلامي وليس الاكتفاء بحلم واحد.

يشعر محمد بأنّ فوزه بجائزة Emax Sverige ستكون شديدة النفع له، فباعتبار المؤسسة قائمة منذ أكثر من عشرين عام، فقد مرّ عليها الكثير من الأشخاص الناجحين الذين حققوا أحلامهم. يرى محمد بأنّ مثل هذا الأمر سيضيف ميزة هامة له عندما يتقدّم ليشغل عمل بأن يكون بمثابة الريفرنس الذي لن يرفضه شخص طبيعي.

خاص “أكتر”
يشعر محمد بأنّ فوزه بجائزة Emax Sverige ستكون شديدة النفع له

السويد بلد جميل

محمد سعيد في السويد، ولا يفكّر في تغيير إقامته أو الذهاب إلى بلاد أخرى. فكما قال محمد: السويد بلد الفرص، ويمكنك دوماً اختيار ما تريد أن تفعله وتكونه.

بالإضافة إلى سعادة محمد بالشقّ المعنوي للجائزة، فهو سعيد أيضاً بالجانب المادي منها، وهي رحلة مدفوعة التكاليف إلى سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، حيث سيتسنّى لمحمد فرصة زيارة شركات عملاقة مثل غوغل. 

يشعر محمد بالامتنان لمدرسته وأصدقائه ولـ Emax Sverige على دعمهم وعلى التجربة التي أسعدته، ويقول لجميع من يقرأ كلماته: قوموا بالأمر الذي يجعلكم سعداء وستنجحون، فهذا ما فعلته أنا.

خاص “أكتر”
يشعر محمد بالامتنان لمدرسته وأصدقائه ولـ Emax Sverige

اقرأ أيضاً في “أكتر”

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - مجتمع

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©