أخبار السويد
"مشتبه به بالخطأ" يستيقظ على شرطة ملثمة تعتدي عليه بالضرب في منزله
Aa
عرض التلفزيون السويدي تقريراً عن شاب يُدعى Babak Karimi اشتبهت به الشرطة عن طريق الخطأ بارتكاب جريمة تتعلق بالاعتداء على الأطفال واستغلالهم في مواد إباحية، فاستيقظ في أحد الأيام ليجد أفراداً ملثمين يعتدون عليه بالضرب في منزله ضمن مداهمة نفذتها فرقة عمليات خاصة تابعة للشرطة الوطنية.
حدثت المداهمة في الساعة السابعة صباحاً يوم 12 مارس/ آذار 2020، استيقظ كريمي ليجد رجالاً ملثمين يرتدون ملابس سوداء، لم يكن يعرف أنهم من الشرطة.
آخر الأخبار
وبحسب كريمي فإن أفراد الشرطة انهالوا عليه بالضرب وهو في سريره، وكانوا يصرخون عليه ويسألونه عن المكان الذي وضع فيه كومبيوتره المحمول. وقال: "ضربوني 15 مرة تقريباً على رأسي".
بعد ذلك طرحت الشرطة كريمي أرضاً وصعقته بالكهرباء، ثم اقتادته إلى مركز الشرطة في مدينة مالمو، حيث تم إخطاره بتهمة ارتكاب ثلاث جرائم خطيرة وهي: استغلال الأطفال في المواد الإباحية، واغتصاب الأطفال، والاعتداء الجنسي على الأطفال، وهي جرائم يُعاقب عليها بالسجن لمدة لا تقل عن سنتين.
بعد عدة استجوابات، تمكن كريمي من رؤية الأدلة التي تتكون من أكثر من 100 ملف صور. وقد تم التقاط الصور، التي تم تحميلها عبر الحساب الإلكتروني لكريمي، بواسطة نظام المراقبة الرقمي للشرطة وتم تسجيلها على أنها مواد إباحية للأطفال.
تعرف كريمي على الصور على الفور، ليتبين أنها صور له ولصديقه المثلي الذي يبلغ من العمر 30 عاماً.
يقول كريمي: "فهمت على الفور أنهم أساءوا فهم الصور. لقد اعتقدوا أن صديقي طفل. كدت أن أنفجر عندما فهمت مدى الخطأ الذي يمكن أن ترتكبه الشرطة السويدية".
تم إغلاق التحقيق، وإطلاق سراح كريمي في اليوم التالي، وبدلاً من ذلك فُتح تحقيق ضد الشرطة، حيث قدم كريمي بلاغاً عن تعرضه لسوء المعاملة.
لم يتم استجواب الشرطة، وأغلق التحقيق الأولي، لأنه لا يمكن إثبات من بالضبط من أفراد الشرطة الذين نفذوا المداهمة قد أساء المعاملة كما لا يمكن إثبات ما حدث بدقة بحسب الادعاء العام.
وقال قائد مجموعة الشرطة التي نفذت العملية، فريدريك بيستر: "إنه من المعتاد أن تقوم الشرطة الوطنية بمداهمات من هذا النوع، وعادة ما يكونون ملثمين لحماية هويتهم".