"مُتاح للعمل"...ازدياد أعداد مُستخدمي تطبيق "لينكد إن" في عام 2022

يقوم مستخدمو "لينكد إن" في نهاية كل عام بنشر أفكار جديدة تتعلق بالمهارات القيادية والمشاريع المهنية للعام الذي يليه. إلا أن الإقبال الآخذ بالازدياد على استخدامه كان واضحاً في نهاية عام 2022، حيث شهد التطبيق زيادةً في عدد منشورات الوظائف التي تم رفعها عليه، خلال العام الماضي، إضافةً إلى زيادة تلك المتعلقة بتقديم الدعم والمساعدة واقتناص الفرص. ووفقاً لـ "سي إن إن"، فإن المشهد على التطبيق تغيّر كُليّاً في الآونة الأخيرة.  

بدورها، صرّحت شركة سانسور تاور للأبحاث أن عدد مرات تحميل التطبيق على الهواتف المحمولة تجاوزت الـ 58.4 مرة، في جميع أنحاء العالم، ما يُعادل زيادةً قدرها 10% عن عام 2021.  كما أن عدد المنشورات التي تتضمن عبارة "متاح للعمل"، ارتفعت بنسبة 22% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الفائت. 

هذا وأفاد تقرير صادر عن "سي أن أن" أن "لينكدإن" شهد نشاطاً كبيراً لمُستخدميه وزيادة كبيرة في دائرة الاتصالات الخاصة بهم في عام 2022 مقارنةً بعام 2021. ويذكر أن التطبيق اتجه خلال السنوات الأخيرة إلى جذب المؤثرين المواظبين على نشر المحتوى بانتظام، الأمر الذي يرفع من أسباب الزيارة.

الجدير بالذكر أن المنصة عملت على توسيع قسم "التعلم" الخاص بها، الذي يعمل على توفير دورات فيديو تعليمية تُقدّم من قبل خبراء الصناعة المختلفين. هذا وصرّحت الشركة أن مثل هذه الدورات عملت على زيادة عدد الساعات التي يقضيها المُستخدمون في التطبيق بنسبة 17%، بدءاً من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 مقارنةً بنفس الفترة من عام 2021. 

ووفقاً لتقرير صدر عن صحيفة "وول ستريت"، يعود إقبال الكثيرين على استخدام التطبيق إلى موجات التسريح الكبيرة التي قامت بها كُبرى الشركات، مثل تويتر وميتا، لآلاف العمال فيها في عام 2022.  وأشار التقرير إلى أن تخفيضات الوظائف في أمازون تُعدّ الأكبر في قطاع التكنولوجيا حتى الآن، إذ أدّت إلى خسارة أكثر من 18 ألف عامل لوظائفهم. 

وحسبما ورد في موقع Layoffs.fyi، قامت أكثر من ألف شركة تكنولوجية بتسريح ما يفوق الـ 150 ألف موظف منذ بداية العام الماضي. ووفقاً لرويترز، فإن موجة التسريح ستزداد في عام 2023، حيث أشار مصدران مطّلعان إلى أن مجموعة غولدمان ساكس، للخدمات المالية والاستثمارية، ستبدأ بالاستغناء عن الآلاف من موظفيها اعتباراً من يوم الأربعاء القادم، نتيجة مواجهتها لأوضاعٍ سياسية صعبة. 

بدورها أفادت صحيفة فايننشال تايمز أن غولدمان ساكس تعمل على تسريح ما يصل إلى 3200 موظف في غضون أيام، في محاولة لكبح جماح التكاليف في ظل تباطؤ الخدمات المصرفية الاستثمارية.