يمي أوكيسون كشف عن سر ثروته… لكن هل هذا صحيح؟

بغضّ النظر عن توافقنا في السياسة مع يمي أوكيسون Jimmie Åkesson، زعيم حزب SD، فمن واجبنا أن نسلّط الضوء على أنّه قد تمّ استغلال شهرته واسمه وصوره في عمليات احتيال على فيسبوك، الأمر الجدير بالاهتمام بهذا الأمر هو: أولاً بأنّ يحذّر الذين وقعوا في فخ الاحتيال أو كادوا، والثاني أن نفهم كيف يتمّ استخدام رموز سياسية في هذا الاحتيال.

يزعم أحد إعلانات فيسبوك أن جيمي أكيسون متورط في نوع من "الفضيحة". تتمّ مشاركة الإعلان مع الصور التي يبدو فيها زعيم SD مصاباً بكدمات، لكنّ الصور مزيفة، والإعلان نفسه جزء من شبكة الإعلانات الخادعة ذاتها التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي تناولت أشخاص آخرين سابقاً.

إليكم أبرز ما جاء في موقع "شبكة كشف الحقائق" السويدية"

أوكيسون واللطمات

هذا ما يقوله الإعلان الاحتيالي: 

عند النقر على الإعلان، كان سيأخذك الرابط إلى نسخة مزيفة من موقع صحيفة Aftonbladet حيث لا يكتب اسم أوكيسون Åkesson بشكل صحيح، بل يكتب: "Okesson". ويُزعم أنه يقدم نصائح استثمارية للمحرر السياسي لـ Aftonbladet أندرس ليندبري. إذا ما نقرت على العنوان اليوم، فسوف يأخذك إلى مقال مزيف آخر بأنّ أوكيسون متهم بكشف أسرار للدولة السويدية (عنوان الصفحة: "dagensnyhete.com" لكن لا ننصحكم بالدخول إليها).

وفقاً للإعلان والمقال المزيف، يقول أوكيسون للمحرر السياسي ليندبيري: "اليوم، كل ما تحتاجه موجود على الإنترنت لتحقيق الثراء دون الحاجة إلى مغادرة الأريكة".

يجيبه ليندبيري: "هل تدعي أن أي شخص يمكنه كسب المال مثلك؟ لا أصدق ذلك...". 

ويكمل المقال المزيّف: "كان من الواضح، أن يمي أكيسون غضب بعد هذه العبارة. بدأ يتجادل مع المضيف وكشف بالصدفة سره الذي جعله ثرياً".

يردّ يمي أكيسون: "ألا تصدقني؟ أعطني 3000 كرونة سويدية، ومع منصة Immediate Edge سأجني مليوناً خلال 12-15 أسبوع!".

يعود أندرس ليندبري ويرد: "سمعت أن هناك برنامجاً يستخدم الذكاء الاصطناعي للتداول بالعملات المشفرة. الآن يعرف جميع مشاهدينا أيضاً ما هو هذا البرنامج".

إليكم شكل مقال الاحتيال:

تطبيق احتيالي

بالمناسبة، وكجزء من أهميّة لفت عنايتكم لهذا الأمر، الذي قد يفوق أهميّة ما تبقىّ في المقال: "تطبيق الاستثمار الذي ينصح به المحتالون هو أيضاً عملية احتيال". يتمّ عبر التطبيق خداع الأشخاص لدفع أموالهم بدواعي تحقيق أرباح مضمونة.

وصفحة الفيسبوك المنشورة ليست إلّا واحدة من الكثير من الإعلانات التي يتمّ نشرها للترويج للتطبيق بطرق احتيالية، وبعدد كبير من اللغات، وباستخدام أشخاص وهميين كثر.

قام موقع تدقيق الحقائق الدنماركي Tjekdet مؤخراً بمراجعة كبيرة أظهرت أنّ شركة Meta، التي تمتلك منصّات Facebook وInstagram، تكسب الكثير من المال من هذه الإعلانات الاحتيالية. جاء في تقرير الموقع الدنماركي: يكسب فيسبوك الملايين من الإعلانات الاحتيالية مع المشاهير. تُظهر حسابات TjekDet أن إساءة استخدام @fedeabe وحدها تصل إلى ما يقرب من 4 مليون كرونة دانمركية حتى الآن". 

إذاً ليس عليك إلّا الحذر، فالوقوع في فخّ الاحتيال قد يكون أقرب إليك ممّا تعتقد.