منوعات

ارتفاع الطلب على الأسلحة السويدية وشركات الأسلحة تكشف عن "أرقام صادمة "

ارتفاع الطلب على الأسلحة السويدية وشركات الأسلحة تكشف عن "أرقام صادمة " image

فادي الموسى

أخر تحديث

Aa

الأسلحة السويدية

ارتفاع الطلب على الأسلحة السويدية

على نحو غير متوقع، تستفيد السويد بطريقة غير مباشرة من الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تحتاج الدول التي تبرعت بأسلحة لأوكرانيا إلى استعادة مخزونها بسرعة، حيث بات الطلب مرتفعاً عند شركات الأسلحة السويدية.

ويتوقع الرئيس التنفيذي لشركة ساب Saab، مايكل يوهانسون Micael Johansson، استمرار النمو في أوروبا حتى عام 2030.

في هذا الصدد، شهدت شركة المعدات العسكرية ساب، التي تصنع كل المعدات العسكرية من الغواصات إلى الطائرات المقاتلة والصواريخ المضادة للدبابات، طلباً متزايداً لعدة سنوات. ولكن وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي للشركة مايكل يوهانسون، فإن الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط جعلت العديد من الدول تدرك بجدية مدى أهمية حماية سكانها.

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة أنه في السابق كانت الدول تمتلك القليل من الأموال والكثير من الوقت للتفكير فيما يجب فعله، أما الآن، فتمتلك الدول نسبياً الكثير من الأموال ولكن وقتاً أقل، لأن الدول الآن بحاجة إلى استعادة مخزونها العسكري وتحسين مرونتها.

هذا وازدادت الطلبات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وفي هذا العام تلقت الشركة العسكرية طلباً لطائرتي استطلاع وقيادة من طراز Global Eye من القوات المسلحة السويدية بقيمة 7.3 مليار كرونة سويدية وعقداً لسفينتي استطلاع لبولندا بقيمة 6.7 مليار كرونة سويدية.

وبحسب الشركة فإن القسم الأكثر نمواً هو الديناميكي، والذي يتضمن "أسلحة الدعم" مثل قاذفة القنابل اليدوية Carl-Gustaf بالإضافة إلى أنظمة التدريب والحماية والتمويه، وأجهزة الاستشعار لأنظمة المراقبة، التي تستخدم في طائرة جريبن Gripenplan التي هي ضمن القائمة الأكثر مبيعاً.

كما توظف الشركة حوالي 20 ألف شخص، ارتفع عددهم 500 موظف هذا العام مع نمو الأعمال، ويقول يوهانسون أن الشركة تستثمر في جميع الأماكن لتلبية الطلب المتزايد.

 في الوقت نفسه، تعمل بجد لتأمين المكونات والمواد الخام مثل البارود والألمنيوم والتيتانيوم.

من جانب آخر، تبيع شركة BAE Systems Hägglunds في أورنشولدسفيك Örnsköldsvik بشكل أساسي المركبات القتالية CV-90، والتي يمكن تجهيزها بأنابيب حريق أو قاذفات قنابل يدوية، بالإضافة إلى المركبات المتعقبة BV 206 و BVS 10.

وكذلك شهدت الشركة زيادةً كبيرةً في الطلب خلال العامين الماضيين، خاصةً من العملاء في أوروبا، حيث أعلنت الشركة أن سلوفاكيا ستشتري 152 مركبة قتالية مقابل 14 مليار كرونة سويدية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تومي جوستافسون راسك Tommy Gustafsson-Rask: «إن الانتعاش الذي نشهده الآن بدأ منذ دخول روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، وما يحدث الآن هو أن الدول التي كانت تفكر في الشراء قبلاً، ثم قررت تنفيذ الصفقات بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا».

كما أضاف أن الشركة تمتلك عروضاً بقيمة 50 مليار كرونة سويدية، وهو ما لم تصل إليه سابقاً، حيث تمتلك الشركة العديد من الزبائن الجدد، كما تلقت الشركة خلال السنتين الماضيتين طلبات تزيد عن مليار كرونة سويدية وهو رقم قياسي آخر للشركة، حيث يقوم العملاء الحاليون بترقية أنظمة مركباتهم.

ومن أجل تلبية الطلب، زادت الشركة عدد موظفيها بمقدار 500 شخص في العامين الماضيين وتخطط لتوظيف مائة آخرين.

من ناحية أخرى، ووفقاً لتقرير جديد صادر عن معهد أبحاث الدفاع الشامل FOI، تمتلك السويد صناعة دفاعية محلية واسعة النطاق بالنظر إلى حجم ميزانية الدفاع. وفي عام 2020، استحوذت الشركات السويدية على 0.6% من مبيعات الأسلحة بين أكبر مئة شركة منتجة للأسلحة في العالم، بناءاً على أرقام من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ويقول الاقتصادي العسكري في FOI، بير أولسون Per Olsson: «نقوم بتطوير وإنتاج الغواصات والسفن القتالية السطحية والطائرات المقاتلة وقطع المدفعية وناقلات الجند المدرعة الخاصة بنا، وهذا أمر مميز بالنسبة لبلد بحجم بلدنا».

ويشير أولسون إلى أن الطلب على الأسلحة زاد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث أدت مجريات الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى التحول من نزع السلاح إلى سباق تسلح جديد، حيث اتبعت دول الناتو بشكل واضح هدف الـ 2% والذي يقضي بتخصيص 2% من الناتج المحلي للدفاع.

يقدر الاقتصادي أن الحرب ستؤدي إلى طلب خاص على المعدات التي تم إهمالها سابقاً مثل المدفعية ومضاد الطائرات والذخيرة والمركبات الأبسط مثل الشاحنات. ولكن السؤال الأبرز هو ما إذا كانت صناعة الأسلحة تستطيع اللحاق بالطلب المتزايد. حيث أنه في السابق كان التزايد البسيط على الطلب تحدياً على الشركات، واليوم تتجه المزيد من الدول إلى زيادة التسلح والتنويع في الدفاع.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©