منوعات
الأطباء في السويد يصفون عقاقير تهدد حياة المرضى بلا رقابة
Aa
Foto: Martina Holmberg / TT
تصدر الصيدليات في السويد ما يزيد عن 200 تقرير سنوياً عن أطباء يصفون كميات خطيرة من المخدرات لمرضى الإدمان في معظم الحالات، ولكن غالباً ما تستغرق التحقيقات عدة سنوات والعواقب غير رادعة حتى الآن.
كان قد توفي رجل بجرعة زائدة في عام 2021، حيث وجد في دمه جرعات عالية من عقار سيرترالين المضاد للاكتئاب، بحسب التقرير الذي نشر حينها. وعلى الرغم من وصول تنبيهات للأطباء الذين راجعهم حول إساءة معاملته ومحاولات انتحاره، إلا أنهم استمروا في إعطائه جرعات ثقيلة من العقاقير المخدرة.
آخر الأخبار
هذا ويظهر تقرير جديد صادر عن المجلس الوطني للصحة والرعاية، وفاة نحو 900 شخص من التسمم بالمخدرات والمهدئات في السويد، وتعد الأدوية القانونية المسبب الأول للوفيات. على سبيل المثال، يُظهر بحث جديد أن غالبية من ماتوا بسبب مادة الأوكسيكودون الأفيونية، كان لديهم وصفات طبية للدواء.
لم يتم الإبلاغ عن أي حالة لمجلس مسؤولية الرعاية الصحية والطبية
ومع وجود الكثير من البلاغات سنوياً إلى أنه لا يتم إبلاغ مجلس مسؤولية الرعاية الصحية والطبية، HSAN في كثير من الحالات، ما يصعب اتخاذ موقف جدي تجاه هذه القضايا.
فمثلاً وصف أحد الأطباء السنة الماضية جرعة ثلاثية من مخدر ترامادول على الرغم من أن المريض يعاني من مشكلة تعاطي مخدرات سابقاً، ومع ذلك لم يتم الإبلاغ عن الطبيب إلى مجلس مسؤولية الرعاية الصحية والطبية الذي يقرر أوراق اعتماد الأطباء وحقوق الوصفات الطبية.
يقول كبير الصيادلة في جمعية الصيدلة السويدية، فريدريك بوستروم، إن هذه الأفعال من الأطباء لا تؤدي إلى عقوبات قليلة كما يستغرق ذلك وقتاً طويلاً وذلك أمرٌ مخيب للآمال.
في وقت سابق من العام الماضي، تعرض أحد الأطباء الذي تم الإبلاغ عنه لانتقادات وتم تحذيره من الإفراط في وصف العقاقير لمدة 20 عام، لكنه على الرغم من ذلك ما زال قادراً على وصف الأدوية المخدرة الثقيلة.
يقول بوستورم: "غالباً ما يُنظر إلى السماح بوصف الأدوية على أنه حق مصون للأطباء، ولكن السؤال هو ما إذا كان ينبغي أن يكون هذا مجاناً. إنه من الجنون السماح للوصفات المريبة أن تعطى كل هذه المدة".
بالمقابل، تقول مديرة الوحدة في مفتشية الرعاية الصحية والاجتماعية، ماري أبيرغ، إنهم على دراية بأوقات المعالجة الطويلة، وقالت: "نحن نأسف لذلك، لكن في الوقت نفسه، يجب أن تكون التحقيقات قانونية. ولذلك يستغرق الأمر وقتاً، وهنالك تقييمات معقدة".