أخبار السويد
"الأطفال الفقراء في السويد يُرمون إلى الشارع"
Aa
Foto HENRIK MONTGOMERY / TT
أكترـ أخبار السويد ـ مقال رأي بقلم الصحفية زينة الديواني من الافتونبلاديت
صورة قاتمة لحقيقة مظلمة
آخر الأخبار
منذ بداية العام، أطلقت المحكمة جرس الإنذار: المزيد من العائلات والأطفال يرمون في أحضان الوباء. المزيد من الأطفال يتم إخلاؤهم من منازلهم بحيث تخطت نسب هذا العام الأعوام الستة الماضية جميعها.
السبب ببساطة هو العواقب الاقتصادية للوباء، والتي ضربت بقسوة وأثّرت أكثر على الأسر الفقيرة بالفعل.
كما أنّه وفي الوقت ذات، حذّرت يونيسيف من أنّ الصحة النفسية للأطفال واليافعين قد تدهورت، وهي غالباً أيضاً نتيجة لازدياد الفقر بين العائلات في السويد. «للاستزادة اقرأ مقال أكتر: 1 من كل 7 يافع يعاني من اعتلال نفسي والانتحار ثاني أسباب الموت».
ليس بالمستغرب إذاً أن تكون أنت أو أحد أفراد عائلتك، في خطر الإخلاء بغضّ النظر عن أوضاعك وأوضاع أطفالك. لكن هذا يحملنا إلى السؤال الآخر: لماذا تمّ إخلاء وطرد الكثير من الناس من منازلهم هذا العام؟
منذ 2018، والوباء زاد السوء
منذ 2018، هناك تزايد في عدد الأطفال الذين يتمّ إخلائهم، وهذا ينطبق بشكل خاص على الأسر ذات المداخيل الأدنى، وعلى الوالدين العازبين، والعائلات التي تملك هامش مالياً صغيراً.
زاد الوباء من التأثيرات السلبية، وبالنسبة لمن لم يتمكنوا من العمل من المنزل، قد خاطروا بكلا فقدان وظائفهم ومداخيلهم. هذه هي النظرة التي عبّر عنها محلل ومسؤول التنفيذ دافور فويلتا في وقت سابق من العام.
عدم دفع مستحقات الإيجار في الوقت المحدد كان هو السبب الأكثر شيوعاً لإخلاء العائلات التي لديها أطفال. وفقاً لمسؤول التنفيذ، فالكثير من مالكي المنازل حاولوا التوافق مع المستأجرين على حلول مؤقتة في بداية الوباء، لكنّ طول أمد الأزمة قاد المالكين لعدم تأجيل الإيجارات وحسم مبالغ منها بعد فترة وجيزة.
كانت ثلاثة من كلّ أربعة حالات إخلاء تشمل أطفالاً لأهل عازبين، وأشهرها ربّما القصة المشهورة للطفل اليافع الذي يبلغ 15 من عمره، والذي تمّ إخلاءه بعد وفاة والدته.
عندما توفت والدة الطفل دان ميكايل، عاش بمفرده في الشقة التي سكنها منذ كان عمره 3 أعوام. والده الذي كان يعيش في عربة تخييم، انتقل للعيش معه. لكنّ شركة الإسكان التي تملك المنزل رفضت تمرير العقد إلى اليافع أو إلى والده، وذلك بذريعة أنّ دان تحت السنّ القانونية، ووالده لم يكن موجوداً حين توقيع العقد. ولهذا تمّ إخلاؤه.
فقط مثال، والباقي أكثر إزعاجاً
دان مجرّد مثال واحد على مجموعة كبيرة من الأطفال الذي انتهى بهم المطاف وقد وقعوا في مشاكل، والتطورات بخصوصهم مثيرة للقلق.
اليوم جميع الأحزاب السياسية قد وضعت موازنتها، لكن لا أحد أخذ باعتباره الأخبار التي تثير القلق بشكل متزايد، والتي تضع الكثير من حياتنا على المحك: إخلاء الأطفال.
يجب أن يكون هذا الموضوع في رأس جدول أعمال جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان، فما هي العلامة الأكثر سوءاً عن أسلوب التنمية في بلدٍ ما، من ترك أطفاله بلا مأوى؟