التكاليف المتوقعة للطاقة النووية الجديدة في السويد: ما الذي ينتظر المستهلكين؟

تلقت الحكومة السويدية خطة تمويل جديدة لبناء مفاعلات نووية جديدة، مما قد يؤدي إلى زيادة الضرائب على الأسر. يهدف الاقتراح إلى تأمين احتياجات الطاقة المتزايدة للبلاد، ولكن التكلفة المتوقعة تثير تساؤلات حول الفوائد المحتملة للطاقة النووية مقارنة بالخيارات الأخرى.

وتسلمت الحكومة السويدية خطة من الخبير الاقتصادي ماتس ديلين لتمويل بناء أربعة مفاعلات نووية جديدة، بتكلفة تقديرية تصل إلى 300 مليار كرونة سويدية. وفقًا للخطة، ستغطي الدولة 75٪ من تكاليف المشروع عبر القروض، بينما يتم تمويل الباقي من القطاع الخاص. يشمل الاقتراح أيضًا فرض ضريبة إضافية بقيمة 2 أوره لكل كيلوواط/ساعة، مما قد يكلف الأسر السويدية مئات الكرونات سنويًا.

وأكد وزير المالية نيكلاس ويكمان أن الحاجة إلى هذه الخطوة تأتي في ظل توقعات بزيادة استهلاك الكهرباء في السويد، حيث من المتوقع أن يصل إلى 340 تيراواط/ساعة بحلول عام 2045، مقارنة بالاستهلاك الحالي البالغ 135 تيراواط/ساعة. الحكومة ترى أن الطاقة النووية ستكون أساسية لتلبية هذا الطلب المتزايد وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ردود الفعل والمخاطر

رغم التأكيدات الحكومية على أهمية الطاقة النووية، أثار الاقتراح ردود فعل متباينة. فبينما يرى البعض أن الاستثمار في الطاقة النووية قد يكون أقل تكلفة من البدائل الأخرى مثل طاقة الرياح، هناك قلق كبير بشأن التكلفة النهائية والمخاطر المرتبطة بالمشروع. يعتقد البعض أن الاعتماد على طاقة الرياح، رغم تحدياته، قد يكون خيارًا أكثر استدامة وأقل تكلفة على المدى الطويل.

أعربت أحزاب مثل حزب البيئة والوسط عن معارضتها الشديدة للمقترح، مؤكدين أن الطاقة النووية ستشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على دافعي الضرائب، وأنه من الأفضل التركيز على مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح البحرية.