الحكومة السويدية تتعهد: لن يتسرّح العاملون في قطاع الرعاية الصحية!

صرّح رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بأن الحكومة السويدية على استعداد لتخصيص موارد إضافية لمنع حدوث تسريحات في قطاع الرعاية الصحية. مؤكّداً أن "الحكومة والأحزاب الشريكة ستقدّم ميزانية تضمن عدم تسريح أيّ من العاملين في الرعاية الصحية السويدية".

ووصفت ماغدالينا أندرسون، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إعلان كريسترسون بأنه "مبهج للغاية". وأضافت في تصريح لها لوكالة الأنباء السويدية (TT): "حالياً، هناك العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية في أنحاء البلاد الذين تم تحذيرهم من الفصل، أو يشعرون بالقلق من ذلك. والآن، يأتي كريسترسون بهذا الإعلان الذي سيجعل الكثيرين يتنفسون الصعداء".

وعندما سُئلت عن تصريحاتها التي تبدو ساخرة، نفت ذلك قائلة: "لا، لا. كان واضحاً للغاية. لن يتم تسريح أحد، وهذا لا يمكن تأويله بشكل خاطئ. أتوقع الآن إعلاناً هذا الأسبوع عن مقدار الأموال التي ستُخصص للمناطق. لأنه سيكون من المؤسف جداً إذا تم تسريح الناس دون داعٍ أو إغلاق المؤسسات في وقت سيتم فيه توفير الأموال".

ولم يقدم "كريسترسون" إجابة واضحة على سؤال عمّا إذا كانت الأموال الإضافية للرعاية الصحية ستكون متضمنة في الميزانية الربيعية أم لا، مشيراً فقط إلى أن "الحكومة ستتحمل مسؤوليتها" وذلك وفق ما نقلت صحيفة أفتونبلادت السويدية.

وكان قد كشف استطلاع أجراه مركز "نوفوس" مؤخراً عن تنامي مخاوف السويديين حول الرعاية الصحية في البلاد، وأظهر الاستطلاع دعوة السويديين الحكومة لتعزيز تمويل نظام الرعاية الصحية ومواجهة التحديات الراهنة. حيث تواجه الرعاية الصحية تحديات متعددة، تشمل تقلص النفقات المالية وإغلاق أقسام الطوارئ، ورفض بعض العمال العمل بدوام كامل، وغير ذلك.

هذا وكانت قد قدّمت الحكومة السويدية مساعدة مالية بقيمة 3 مليارات كرون سويدي لدعم قطاع الرعاية الصحية بظل تزايد معدلات التضخم في أيلول/سبتمبر عام 2023. وأشارت آنذاك إلى أنها تعمل على تعديل توجيه الأموال في عام 2024 لتقليل قوائم الانتظار وزيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات.