الرعب يعم فرنسا.. لاجئ سوري يطعن أطفالاً بسكين في حديقة عامة!

في حادثة مروعة أثارت الهلع في الأوساط الفرنسية، أقدم لاجئ سوري يبلغ من العمر 32 عاماً على طعن ستة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال دون سن الثلاثة، في حديقة عامة بمدينة آنسي الفرنسية يوم أمس الخميس 8 يونيو/حزيران.

وأفادت النائبة العامة الفرنسية، لين بونيه ماتيس، في تصريح لها، أن المعتدي، الذي يدعى (عبد المسيح)، يتمتع بوضع اللاجئ القانوني ولم يكن معروفاً بسوابق لدى الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى "عدم وجود أي دافع إرهابي واضح، كما أن دوافعه لا تزال مجهولة.

وذكرت ماتيس أن أحد الأطفال الأربعة الذين جرحوا بالاعتداء يبلغ من العمر 22 شهراً واثنين عامين وأكبرهم ثلاث سنوات، وأُصيب بعضاً منهم بجروح خطيرة.

المهاجم بدا بحالة هستيرية

وفي مقطع فيديو التقطه أحد المارة، ظهر المهاجم الذي كان يرتدي ثياباً سوداء ويحمل سكيناً طوله نحو 10 سنتيمترات وهو يهتف بالإنجليزية "باسم يسوع المسيح"، وبدأ بمهاجمة الناس بشكل عشوائي قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وهو يجري في حديقة عامة على ضفاف بحيرة أنيسي وتقوم باعتقاله.

وأشارت تقارير أن اللاجئ السوري من مواليد 1991، وهو أب لطفل من أم سويدية، دخل إلى فرنسا بتاريخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 طالباً اللجوء، وعاش سابقاً في السويد لمدة 10 أعوام حيث حصل على وضع لاجئ في أبريل (نيسان) الماضي.

وقالت زوجته السابقة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها: "اتصل بي قبل نحو أربعة أشهر. كان يعيش في كنيسة"، مضيفة أنه غادر السويد لأنه لم يتمكن من الحصول على جنسية البلد.

غضب وإدانة

بدوره، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، في تغريدة له على تويتر، أن المعتدي قد اُعتقل بفضل التحرك السريع لقوات الأمن.

فيما أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم، واصفاً إياه بالعمل الجبان، موضحاً في تغريدات على حسابه في «تويتر»: أن البلاد في حالة من الصدمة إثر مهاجمة أطفال أبرياء.

وكانت فرنسا شهدت خلال السنوات الماضية العديد من الهجمات التي طغى عليها طابع الإرهاب، الأمر الذي أثار حالة من اليقظة الأمنية في البلاد، ودفع السلطات إلى تعزيز إجراءات الرقابة على بعض المواقع التي تثير الشبهات.