الرواتب في السويد تواصل الزيادة ولكن بوتيرة أبطأ

تشير الأرقام الجديدة من معهد الوساطة في السويد إلى أن الرواتب تواصل الزيادة، ولكن بوتيرة أبطأ. فقد ارتفعت الرواتب بنسبة 3.8 بالمئة في مايو، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وأوضح بيتير هالبري، الاقتصادي الكلي في معهد الوساطة، أن "وتيرة زيادة الرواتب تتباطأ".

في مايو، زادت الرواتب بنسبة 3.8 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، بينما كانت وتيرة الزيادة في بداية عام 2024 تبلغ 4.4 بالمئة.

ووفقًا لمعهد الوساطة، فإن تباطؤ وتيرة الزيادة يعود إلى انخفاض " تكلفة الأجور" في قطاع الصناعة، والتي تُعد مرجعية لجميع أسواق العمل في السويد.

قال هالبري في بيان صحفي: "لقد تراجعت وتيرة زيادة الرواتب نظرًا لانخفاض معدل زيادة تكلفة الأجور في قطاع الصناعة من 4.1 بالمئة سنويًا إلى 3.3 بالمئة".

استمرار ارتفاع الرواتب الحقيقية

مع ذلك، يؤكد المعهد أن الرواتب تستمر في الزيادة بوتيرة أسرع من أسعار المستهلكين. في مايو، كانت نسبة التضخم حسب مقياس KPIF، الذي يستثني تكاليف الفائدة، 2.3 بالمئة، وهو بعيد قليلًا عن هدف البنك المركزي السويدي البالغ 2 بالمئة.

وهذا يعني أن الرواتب الحقيقية تستمر في الارتفاع. بعد خصم التضخم وفقًا لمقياس KPIF، الذي كان 2.3 بالمئة في مايو، ارتفعت الرواتب الحقيقية بنسبة 1.5 بالمئة.

قال بيتير هالبري: "الرواتب الاسمية تزيد بوتيرة أبطأ بعض الشيء، ولكن نظرًا لأن التضخم قريب من هدف البنك المركزي، فإن الرواتب الحقيقية ما زالت في مرحلة انتعاش".

مع ذلك، يبرز معهد الوساطة أن معدلات الفائدة لا تزال أعلى بكثير مقارنةً بالعام الماضي، وبأخذ تأثيرات زيادة تكاليف الفائدة في الاعتبار، ارتفعت الرواتب الحقيقية بنسبة ضئيلة قدرها 0.1 بالمئة في مايو وفقًا لمقياس KPI.