"السلامة ستنخفض": سائقي القطارات في ستوكهولم يردون على قرار فصل مضيفي القطارات

انطلق يوم الإثنين المنصرم أول قطار ركاب في ستوكهولم بدون مضيفٍ في شبكة قطارات SL-trafiken وذلك على الرغم من المعارضة القوية من قبل سائقي القطارات الذين حذروا من أن السلامة ستنخفض الآن.

وقال سائق القطار نيلز ويستبيرج أهلمارك Nils Westberg Ahlmark، أن عدداً من السائقين استقالوا لأنهم لا يريدون المخاطرة بحياة الناس عبر القيادة دون وجود مضيف قطار.

في بداية الأمر، كان من المفترض تسيير ثلث القطارات يومياً دون مضيف قطار، ولكن قبل انطلاق المشروع بفترة قليلة تم تغيير المخطط لقطار أو اثنين فقط في اليوم، وهو ما أراح السائق أهلمارك.

في الوقت نفسه، يتزايد القلق بين أهلمارك وزملائه من تزايد الأمر مستقبلاً. هذا وقد أعلنت لجنة المرور في منطقة ستوكهولم العام الماضي عن إلغاء المضيفين في القطارات حتى عام 2023. حيث كان الهدف حسب السياسيين المسؤولين، هو توفير المال.

وبناءاً على ذلك سيكون المسؤول عن تسيير الأمور بطريقة آمنة، شركة MTR التي تدير مترو الأنفاق وقطارات الركاب نيابة عن SL. حيث تشمل واجبات مضيف القطار إبلاغ الركاب، والتأكد من أن النزول والصعود على متن القطار بطريقة آمنة ومساعدة سائق القطار في حالة وقوع حوادث.

لكن عندما يتم إيقاف المضيفين في القطارات، تصبح مهمة السائق التأكد من أن كل شيء يسير بأمان بمساعدة الكاميرات. مع ذلك يعتقد أهلمارك أن كل ما يحدث يصبح صعباً عند الصعود والنزول من خلال الشاشات الموجودة في الكابينة.

وأشار السائق إلى أن الشاشة في كابينة السائق تعرض 12 إطاراً صغيراً، وعلى السائق التأكد من كل واحدة منها على حدة، حيث يقول: «إنه ضغط كبير ألا تكون متأكداً بنسبة مئة بالمئة، أن كل شيء سار على ما يرام».

من جانب آخر، يعتمد السائق على مضيف القطار في حالات الحوادث والاصطدام، حيث يقول السائق أهلمارك إنه في مثل هذه الحوادث، لا يمكن معرفة ردة فعل السائق، حيث يمكن أن يدخل في حالة صدمة، وإذا لم يكن هناك مضيف في القطار، فإن ذلك سيؤخر من عملية الإبلاغ عن الحادث ويرفع من خطورة الإجلاء التلقائي. ويعني الإخلاء التلقائي أن يغادر الركاب القطار من دون إذن وهو ما قد يعتبر أمراً خطيراً في الأماكن غير المخصصة لذلك.

ويضيف السائق، إنه من غير المقبول المساومة على سلامة الركاب، وإن سائقي القطارات يأخذون السلامة على محمل الجد ويرون أنه من واجبهم التحدث عند رؤية أمر سيء. كما نوه إلى أن الخطط التي تم وضعها غير آمنة وتحتوي على الكثير من العيوب.

في المقابل أشار مدير الاتصالات في قطارات MTR نيكلاس إكستروم Niklas Ekström أن عملية إيقاف مضيفي القطارات ستكتمل في منتصف العام القادم. وقال إكستروم: «نحن نتفهم تماماً مخاوف سائقي القطارات ونعمل على ضمان حصولهم على التدريب المطلوب للشعور بالأمان. يتعلق الأمر بالتعود على التكنولوجيا الجديدة».

لكن الآن اتخذت القضية منعطفاً آخر عندما وعد مجلس إدارة منطقة ستوكهولم الجديد بوقف فصل مضيفي القطارات ومباشرة تحقيق مستقل. ويقول عضو مجلس المدينة للمرور، أنتون فيندرت Anton Fender إنه سيوقف عملية فصل مضيفي القطارات في أسرع وقت ممكن بعد اعتماد الميزانية وسيتم إجراء تحقيق بعد ذلك بهدف ضمان السلامة.

وصرح فيندرت: «نحن الآن نلقي نظرةً أخرى على هذا الأمر مع مراعاة جوانب أكثر أهمية مثل وجود موظفين بدورٍ واضح في وسائل النقل العام. لذلك يتعين علينا التوصل إلى استنتاجات دقيقة عند اكتمال التحقيق».