صحة

احذر التهاب الكبد وتشمعه فقد يمنعك من التعرف على أهلك

Aa

احذر التهاب الكبد وتشمعه فقد يمنعك من التعرف على أهلك

الكبد والتهاباته وتشمّعه

الكبد هو أكبر عضو في الجسم. للكبد وظائف حيوية عديدة فهو مسؤول عن تصنيع العديد من البروتينات. ويمكن اعتباره فرناً للجسم لأنه المصدر الأول للطاقة. بالإضافة إلى كونه يعمل كفلتر لإزالة الفضلات والسموم من الدم. مشاكل الكبد، مثل الالتهابات والتشمّع قد تؤدي لمشاكل أكبر بسبب عدم فلترة السموم في الدم، منها عدم قدرتك على تمييز من هم حولك، بل وعدم قدرتك على أداء حتّى أبسط العمليات الحياتية التي كنت معتاداً على القيام بها

اقرأ أيضاً في “أكتر”

ما هو الكبد؟

الكبد هو أكبر عضو في الجسم. يزن حوالي 1.5 كلغ «أو تقريباً أكثر من ثلاثة أرطال». يقع في أعلى البطن في الجانب الأيمن. ولأنّ أغلب الكبد محمي بأضلاع، فلا يمكننا في الحالة الطبيعية أن نجسّه. الكبد مسؤول أيضاً عن تصنيع الصفراء التي تفرغ في الأمعاء، وتحوي منتجات الفضلات وكذلك مواد مساعدة على هضم الدهون.

ما هو تشمّع الكبد؟

تشمّع الكبد هو استبدال كثير من خلايا الكبد الطبيعية بنسيج ليفي ندبي، وخسارة الترتيب الطبيعي لما تبقى من خلايا الكبد. يستغرق تأذي الكبد عموماً سنوات طويلة ليصل مرحلة التشمّع. ويؤثّر تشمّع الكبد دوماً على كامل الكبد وليس على جزء واحد منه. ويكون تأثيره غير عكوس. قد يكون المرضى الذين يعانون من تشمّع كبد حاد ومن سرطان كبد محدود بحاجة ومؤهلين لزراعة الكبد للتخلص من التشمّع. ومرضى التشمّع هم عرضة بشكل خاص لحدوث سرطان الخلية الكبدية: «HCC». ورغم أنّ التشمّع هو مسبب شائع لسرطان الكبد فإنّ العديد من المرضى يطورون «HCC» دون أن يسبقه حدوث تشمّع كبد على الإطلاق.

D:\فارتي\Liver Cancer\Liver cancer Images\Whole Book\الشكل 1.png
التشمّع قد يؤدي لسرطان الخلية ولكن ليس بالضرورة أن يكون سرطان الخلية الكبدية ناجم عن تشمّع

ما هي التهابات الكبد الفيروسية؟

إنّ عامل الخطر الأول لحدوث سرطان الكبد هو التهابات الكبد الفيروسية. وهي عبارة عن التهاب يحدث في الكبد بسبب أنماط عديدة من الفيروسات التي تصيب البشر وتؤذي الكبد مسببة التهابه. الفيروسات تصيب الإنسان لكي تصبح قادرة على الانقسام والنمو لأنّها لا تستطيع القيام بذلك وحدها. وقد تمّت تسمية أكثر فيروسات التهاب الكبد شيوعاً باسم «A و B و C» بشكل متتالٍ تبعاً لزمن اكتشافها. ويحدث التهاب الكبد A بسبب فيروس التهاب الكبد A، والتهاب الكبد B بسبب فيروس التهاب الكبد B، والتهاب الكبد C بسبب فيروس التهاب الكبد C.

ويقصد بالتهاب الكبد الحاد إصابة المريض بشكل حديث بالتهاب الكبد «A أو B أو C». ويمكن أن تظهر على المريض بعض الأعراض المرافقة من مثل التعب وفقدان الشهية وعدم الارتياح البطني واليرقان «وهو لون أصفر يظهر في العينين وعلى الجلد»، بالإضافة لتحاليل دم كبدية غير طبيعة. ويكون علاج الالتهابات الحادة عبارة عن معالجة داعمة فقط. ويحقق أغلب المرضى الشفاء التام من هذه الالتهابات. وحتّى أنّ أغلبهم ينسون بشكل كلّي كلّ ما يخص المرض.

بعد الإصابة بالتهاب الكبد بالفيروس A، يتخلص المرضى بشكل كامل من الفيروس في أجسادهم ولا يبقون عرضة لتزايد خطر حدوث التشمّع أو سرطان الكبد. لكن على العكس من ذلك فإنّ بعض المصابين بالتهاب الفيروس B أو C تصبح إصابتهم مزمنة. بكلمات أخرى، لم يتخلصوا بشكل كامل من الفيروس من أجسامهم. والمرضى المصابون بالتهاب الكبد B أو C المزمن، يصبحون عرضة لتطوير تشمّع الكبد، وبالتالي مشاكل التلف الدماغي.

D:\فارتي\Liver Cancer\Liver cancer Images\Whole Book\Liver.png
أقسام الكبد

التهاب الكبد B

يعتمد تطوير التهاب الكبد المزمن B على سنّ المريض في وقت الإصابة بالعدوى الفيروسية الحادّة. سيصبح الالتهاب مزمناً لدى قرابة 90% من المولودين حديثاً، و25% من الأطفال، و10% من البالغين. هناك 350 مليون حول العالم من المصابين بالتهاب الكبد الوبائي المزمن B. يتوقع أن يقلّ تواتر الإصابة بالتهاب الكبد B حالياً تبعاً لوجود لقاح فعّال ضده. يمكن أن ينتقل التهاب الكبد B إلى الأشخاص عبر الاتصال بدم ملوّث أو سوائل جسد أو مريض مصاب. هناك طريقان آخران للتعرّض لالتهاب الكبد B عندما يحدث اتصالٌ جنسيّ دون حماية مع مريض به، أو عندما تنقل أمّ مصابة التهاب الكبد إلى طفلها المولود حديثاً أثناء الولادة. إنّ التعرّض للإصابة في الفترة المحيطة بالولادة شائعة أكثر ما يمكن في شرقي آسيا، بينما التعرّض للدم أو عبر الجنس هي الطرق الأكثر شيوعاً لانتقال المرض في أوروبا وأمريكا الشمالية. 

 يمكن لطبيبك أن يجري فحوصاً للدم لتقرير ما إذا كنت قد تعرضت لالتهاب الكبد B فيما مضى. إن كنت قد تغلبت على المرض فأنت لست معدٍ للآخرين. عدا عن ذلك يجب أن يخضع أفراد عائلتك للفحص لأنّك كنت معدٍ أثناء الالتهاب الفيروسي وقد تكون نقلت العدوى للآخرين أثناء الاتصال بهم في ذلك الوقت. يمكن لفحص الدم أن يحدد ما إذا كنت مصاباً بالتهاب الكبد المزمن B. وإن كنت مصاباً بالتهاب كبد فيروسي مزمن فأنت عندها في خطر تطوير التشمّع و/أو سرطان الكبد. يجب أن يخضع أفراد عائلتك للفحص. علاوة على ذلك يجب أن تأخذ الاحتياطات اللازمة كي لا تنقل الفيروس لبقية أفراد عائلتك. يمكن تناول بعض الأدوية «مثل (Lamivudine) و(Barraclude) و(Hepsera)» لعلاج التهاب الكبد المزمن B. سيحدد اختصاصي الكبد ما إن كنت بحاجة للعلاج وكذلك نوع العلاج المطلوب. يهدف العلاج لتقليل كمية الفيروسات في جسدك وعليه تقليل خطر إصابتك بالتشمّع أو السرطان. يمكن أخذ خزعة لتحديد ما إذا كان هناك إشارات على حدوث تلف في الكبد.

التهاب الكبد C

تقود الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C إلى التهاب الكبد الوبائي المزمن لدى 55 إلى 85% من المرضى المصابين بالعدوى. هناك 2.7 مليون مريض مصابون بالتهاب الكبد الوبائي المزمن C في الولايات المتحدة. الاتصال بإبر ملوثة مستخدمة بالمخدرات، وبعمال الرعاية الصحية، وبالأشخاص الذين حصلوا على وشوم، هي وسائل أخرى لانتقال العدوى. في الولايات المتحدة يعدّ التهاب الكبد الفيروسي C سبباً رئيساً في خطر تطوير سرطان الكبد.

يمكن لطبيبك أن يجري لك فحوص دم ليحدد ما إن كنت قد تعرضت على الإطلاق للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C فيما مضى. إن تمكنت من التغلب على الفيروس، فأنت لست معدٍ للآخرين. عدا ذلك فعلى أفراد عائلتك أن يخضعوا للفحص لأنّك قد تكون نقلت لهم العدوى أثناء فترة الالتهاب الحاد.

يمكن لفحوص الدم أيضاً أن تحدد ما إذا كنت مصاباً بالتهاب الكبد الوبائي المزمن C. إن كنت مصاباً بالتهاب كبد فيروسي مزمن، فأنت فنسبة خطر تطويرك للتشمّع هي 20%، ونسبة خطر تطويرك لسرطان الكبد هي 5%. اتخذ إجراءات احترازية كي لا تنقل الفيروس لعائلتك. يتم استخدام مزيج من ريبافارين «ribavarin» وإنترفيرون «interferon» لعلاج الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C المزمن. سيحدد اختصاصيو الكبد ما إذا كنت بحاجة للخضوع للعلاج. الهدف من الخضوع للعلاج هو تقليل كمية الفيروسات في جسدك وبذلك تقليص خطر حصول تشمّع أو سرطان.

حالات عملية عند أذيّة الكبد

تقول عائلتي أو الناس المحيطين بي بأنني مرتبك بعض الأحيان. ما سبب هذا؟

قد لا يكون الكبد المتشمّع قادراً على معالجة الكثير من المواد السامّة، وبذلك ستتجمّع في الدم وقد تدور لتصل إلى دماغك وتبدّل من وضعك العقلي. قد تكون مرتبكاً أو تشعر بالنعاس في بعض الأوقات. قد يكون لديك تبدّل في الشخصية. وفي حالات متقدمة قد يصاب المرضى بسبات/كوما. تدعى هذه الأعراض مجتمعة بالتلف الدماغي. قد تحدث بشكل تدريجي مع تطوّر داء الكبد. عليك أنت وعائلتك أن تبقوا الطبيب على اطلاع بخصوص أيّ إشارات أو أعراض تشير لمستويات اختلال في الإدراك والوعي أو لحالات نسيان متكررة أو للإرباك أو لتبدل الشخصية أو غياب عن الوعي أو أيّ أشياء أخرى تثير القلق قد تحدث، وذلك لأنّ بعض العلاجات قد تساعدك في تخفيف هذه الحالة

كيف أفكر بشكل أكثر وضوحاً؟

للتحسّن من التلف الدماغي، يهدف العلاج إلى تقليص كمية السموم التي قد تحملها في جسدك. النشادر هي من بين أكثر المواد ذات السمعة السيئة التي قد تؤدي إلى هذه الحالة، لكنّها ليست الوحيدة بالضرورة. قد يوصف لك لاكتولوز «أو دوفالاك»، وهو مليّن سيقوم بتقليص كمية المواد ذات الأساس البروتيني والنتروجيني الممتصة في أمعائك. يمكن قياس كمية اللاكتولوز التي تحتاجها من خلال عدد المرات التي تتبرز فيها كلّ يوم. يجب أن تتحرّك أمعائك ما بين مرتين إلى أربع مرات يومياً. إضافة لذلك، قد يتم الطلب إليك أن تقيّد كميات البروتين التي تتناولها وذلك لذات السبب. يمكن أن يشكل هذا الأمر مسألة دقيقة عندما يتعلق بموازنة حاجاتك للتغذية. سيساعدك طبيبك على موازنة ذلك عبر وصف كمية بروتين معدة مسبقاً يمكنه أن تأخذها يومياً. يمكن لطبيبك أن يتتبع تحسنك ليس في العيادة فقط عندما تتحسن الأعراض لديك، بل أيضاً عبر قياس مستويات النشادر في دمك.

اقرأ أيضاً في “أكتر”

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - صحة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©