المطبات المؤقتة تصبح دائمة في مالمو… اتجاه عام أم حالة خاصة؟

في وسط مالمو، ستستمر مطبات السرعة المؤقتة الموجودة في Västra Sorgenfri في مكانها لزيادة السلامة المرورية. في الوقت نفسه، سيتم إنشاء مطبات أسفلتية جديدة وشارع خاص للمدارس كجزء من العمل لزيادة السلامة. دفعني هذا للتواصل مع عضو المجلس البلدي ورئيس اللجنة الفنية في المدينة: أندرياس خونستروم Andreas Schönström، بهدف معرفة إن كانت مسألة المطبات ستصبح أكثر انتشاراً في مالمو بدعوى السلامة، وإن كان هناك وسائل أخرى مثل التي طبقتها دول مجاورة.

وهم السلامة

يزعم بعض الخبراء أن مطبات السرعة تعطي وهماً بالسلامة وليس سلامة حقيقة، وبالتالي قد لا تساهم بشكل كبير في تحسينات السلامة الحقيقية في المناطق الحضرية. لهذا طلبتُ من أندرياس أن يشرح لي إن كان هناك بيانات وتقييمات هامة من التي جمعتها اللجنة الفنية فيما يتعلق بفعالية مطبات السرعة الموجودة حاليًا في Västra Sorgenfri.

يقول أندرياس بأنّ المنطق العام يشير إلى أنّ المطبات تخفف من سرعة المرور، وبالتالي تضمن سلامة أكبر: «بشكل عام، فإنّ مطبات السرعة لها تأثير موثّق على خفض سرعات حركة المرور الآلية وبالتالي يكون لها أيضاً تأثير إيجابي على سلامة الطرق. العمل على مطبات السرعة في Västra Sorgenfri مستمر وقد تقوم إدارة العقارات والشوارع والمتنزهات ببناء المزيد منها هناك. سنقوم بتقييم آثار مطبات السرعة في فاسترا سورجينفري خلال عام 2025».

هل ستصبح مالمو مدينة المطبات؟

ماذا عن القادم؟ هل هناك لدى مجلس المدينة أي خطط مستقبلية لتوسيع استخدام مطبات السرعة أو غيرها من تدابير تهدئة حركة المرور المماثلة في مناطق أخرى من مالمو، وخاصة في الأحياء ذات النشاط المرتفع للمشاة وراكبي الدراجات؟ إنّ أكثر ما يدور في ذهني: هل ستصبح مالمو يوماً مدينة المطبات؟

يقول أندرياس: «في إطار العمل المتعلق بسلامة الطرق والعمل مع حركة الأطفال في إدارة العقارات والشوارع والمتنزهات، نقوم ببناء عدد من مطبات السرعة كل عام». 

يستمرّ خونستروم بالشرح عن الطريقة التي يتمّ فيها اختيار أماكن المطبات في المدينة: «يتمّ اختيار الأماكن فيما يتعلق بعوامل سلامة الطرق: أ- الأماكن التي وقعت فيها حوادث مميتة أو خطيرة (يعتمد هذا على رؤية الصفر حيث لا ينبغي قتل أي شخص أو إصابته بجروح خطيرة على شبكة الطرق). ب- الشوارع الرئيسية حيث توجد تدفقات كبيرة من المشاة و/أو راكبي الدراجات، وخاصة الأطفال أو الشباب. ت- الأماكن التي تتقاطع فيها شبكة الدراجات الرئيسية و/أو مسارات/مناطق المشاة ذات الأولوية مع شوارع ذات تدفقات عالية من حركة المرور الآلية أو الشوارع ذات السرعات العالية. ث- لدى مدينة مالمو برنامج إعادة تعبيد حيث يتم رصف أجزاء أو شوارع وطرق كاملة كل عام. نعطي الأولوية لتدابير السلامة على الطرق في هذه الأماكن إذا لزم الأمر وفقاً للنقاط المذكورة أعلاه».

ويكمل أندرياس شرح الآلية التي يتمّ فيها اتخاذ قرار إنشاء المطبات بما يضمن عدم وجودها إلى بشكل مهم: «يتخذ الساسة قرارات بشأن تنفيذ تدابير السلامة على الطرق التي أوصت بها إدارة العقارات والشوارع والمتنزهات وقد يطلبون منا النظر في أماكن محددة لاقتراح تدابير. يتم بناء تدابير السلامة على الطرق إذا لزم الأمر في التطورات الجديدة».

هل من أساليب أخرى؟

بالنظر إلى أساليب السلامة المرورية المبتكرة المستخدمة في البلدان الأوروبية الأخرى، مثل البرامج القائمة على الحوافز التي تكافئ السائقين الملتزمين بالقانون والتي تمّ تجريبها وتطبيقها في بعض مناطق هولندا، هل فكر المجلس الفني في تكييف أو تقديم مثل هذه الأساليب في مالمو؟ 

كان أندرياس متحمساً بخصوص الأفكار المبتكرة للسلامة المرورية، وبأنّ المدينة تقوم على الدوام بتقييم واعتماد وسائل جديدة. ويتابع القول: «نحن نؤمن بشدة بالأساليب المستخدمة ونقوم بتقييمها بانتظام. نحن منفتحون على مناقشة وإعادة تقييم وتجربة أفكار جديدة في المستقبل إذا لزم الأمر».

الاستراتيجية الأوسع

كجزء من استراتيجية السلامة المرورية الأوسع نطاقاً، هل هناك أي خطط لإشراك المجتمعات المحلية أو المدارس في الحملات أو المبادرات التعليمية التي تعزز عادات القيادة الآمنة والوعي بالمشاة، وخاصة حول مناطق المدارس. فهذا من وجهة نظرنا مهم جداً لتعزيز مفاهيم الأمان والسلامة، فهل أخذته اللجنة الفنية والمجلس البلدي بالاعتبار؟

كان أندرياس موافقاً على ما قلت، وأكّد وجود استراتيجة أوسع لدى البلدية في هذا الخصوص: «في الأسبوع الماضي، تم افتتاح شوارع صديقة للأطفال في مدرستين: Gullviksskolan وSorgenfriskolan. سيتم اختبار مفاهيم مختلفة في هذه المدارس خلال العام الدراسي 2024-2025. هذا يستلزم أنواعًا مختلفة من تدابير تعزيز السلامة لتقليل حركة المرور بالسيارات بما في ذلك إغلاق أجزاء من الشوارع، وإنشاء شوارع ذات اتجاه واحد، وإفساح المجال للعب وإضافة أثاث للجلوس. وفي إطار العمل على خفض حد السرعة إلى 30 كم / ساعة في الأجزاء المركزية من المدينة، أجرينا حواراً مع ممثلي المجتمعات المحلية وسنستمر في القيام بذلك.