النساء أكثر عرضة للإجازات المرضية الطويلة في السويد

أظهر تقرير جديد من Afa Försäkring أن عدد الإجازات المرضية الطويلة في السويد في تراجع مستمر، ولكنه ليس بالضرورة دليلاً على تحسن الصحة العامة. اللافت في التقرير هو أن النساء أكثر عرضة للإجازات بمقدار الضعف مقارنة بالرجال، مما يسلط الضوء على ضرورة معالجة هذه المشكلة من أجل تحقيق توازن أفضل.

تراجع في عدد الإجازات المرضية الطويلة

تشير بيانات Afa Försäkring إلى أن عدد الإجازات المرضية التي تزيد عن 30 يوماً قد تراجع منذ عام 2015، من 27.4 لكل 1000 عامل إلى 19.6 في عام 2022. ولكن هذا التراجع لا يعني بالضرورة أن الناس أصبحوا أكثر صحة. 

وأوضحت آنا ويغيلت، رئيسة قسم التحليل في Afa Försäkring، أن التشديد في تطبيق القواعد من قبل مصلحة التأمينات الاجتماعية قد يكون السبب وراء هذا التراجع.

النساء أكثر تأثراً بالإجازات المرضية النفسية

وفقاً للتقرير، فإن النساء يعانين من الإجازات المرضية بمعدل ضعف الرجال، وتعتبر الأمراض النفسية مثل الإجهاد والاكتئاب أكثر التشخيصات شيوعاً. 

العاملات في البلديات أو الأقاليم، وخاصة العاملات في قطاع الرعاية الصحية، هن الأكثر عرضة لهذه المخاطر. وتؤكد ماريان كارلسون، ممثلة نقابة العمال في يوتوبوري أن زيادة الأعباء المنزلية إلى جانب الأعباء المهنية تساهم في زيادة معدلات الإجهاد بين النساء.

التكلفة الكبيرة على المجتمع وأرباب العمل

تتوقع Afa Försäkring عدم حدوث تغيير سريع في الأرقام الحالية، لكنها تشدد على ضرورة تقليص مدة وعدد الإجازات المرضية. 

وتوضح آنا ويغيلت أن هذه الإجازات تسبب معاناة شخصية وتكلفة كبيرة على كل من المجتمع وأرباب العمل، مما يجعل من الضروري تحسين ظروف العمل والصحة النفسية لضمان بيئة عمل أفضل للجميع.