أخبار السويد

انتشار الحشرات في إحدى الأبنية القديمة التي تؤجر للاجئين.. والمستأجرون: "ألا يخجلون من أنفسهم؟"

انتشار الحشرات في إحدى الأبنية القديمة التي تؤجر للاجئين.. والمستأجرون: "ألا يخجلون من أنفسهم؟" image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

انتشار الحشرات في إحدى الأبنية القديمة التي تؤجر للاجئين.. والمستأجرون: "ألا يخجلون من أنفسهم؟"

Foto: Magnus Wennman

تمكَّن جويل البالغ من العمر 27 عاماً من الحصول على عقد قصير الأجل في مدينة Lidingö، لكنه صدم عندما رأى مكان الإقامة. فقد كانت الغرف قذرةً ومهملةً ومليئة بـ "البق". بدورها تقول صديقة جويل ، شارلوتا هولدت، إنها لإهانة بحق الإنسانية أن يعيش شخص ضمن هذه الظروف.

انتقل جويل، منذ أيام قليلة، إلى الطابق السابع في بناء Högsätrahuset في Lidingö، الذي تم تحويله من مشفى قديم إلى بناء للسكن. إلا أنه فوجئ بأن الجو باردٌ جداً في الممرات، وأن الأرض قذرة، ناهيك عن أن مقبض الثلاجة غير مُحكمٍ بشكل جيدٍ في المطبخ المشترك.

من جانب آخر، تقول شارلوتا إنه يُمكن التعايش مع جميع هذه الظروف، إلا أن المشكلة الأسوأ التي لا يُمكن احتمالها هي بق الفراش الذي وجد من غرفتهما بيئةً حاضنة لها. مضيفةً أنها شعرت بالحزن والاشمئزاز مما شاهدته عندماقاما بإزاحة الأثاث ووَجدا خلايا كبيرة من هذه الحشرات تحته.

"صعوبة في النوم"

تم إخراج جميع الأثاث إلى الشرفة، حيث عثر كلّ من جويل وشارلوتا على الآفات الصغيرة تزحف على كلّ من الأريكة والسرير. ما دفعهما إلى اتخاذ قرارٍ بمغادرة الشقة بعد يومٍ واحدٍ فقط من بقائهم فيها.

Foto: Magnus Wennman

قام جويل بعد ذلك بشراء 100 متر من البلاستيك لتغليف السرير به في محاولة لدرء الآفات عنه. وفي هذا الصدد يقول: «لا أشعر بالراحة أبداً، فأنا أواجه صعوبةً في النوم خوفاً من أن تقترب مني هذه الحشرات». هذا وأشار أيضاً إلى أن المزيد من هذه الآفات توجد في غرفة التخزين بين الأثاث والأسرة التي تركها المُستأجرون السابقون. مضيفاً أن العديد من الجيران يعانون من نفس المشكلة، وقد تواصلوا بهذا الخصوص مع مالك العقار الذي قام بدوره بإرسال مجموعة من مراقبي الآفات لتنظيف الغرف والقضاء عليها. وتقول شارلوتا إن استخدام البلاستيك لتغليف الأثاث ليس إلا حلّاً مؤقتاً، ويجب اتخاذ إجراء بإخلاء البناء للتخلص من هذه المشكلة بشكل نهائي.

شكاوى بوجود صراصير

أخبر ساكن آخر موقع افتونبلاديت أنه كانت هناك ملاحظات تفيد بوجود صراصير في البناء، في الربيع الماضي. وقد تم اتخاذ قرارٍ بهدم البناء القديم. إلا أنه يجب اتخاذ إجراء أيضاً فيما يتعلق بعقود الإيجار الحالية قصيرة الأمد، والتي تشمل غرفاً تبلغ مساحتها حوالي 18 متراً مربعاً، يشترك المستأجرون فيها بمطبخ وحمام وغرفة غسيل.تجدر الإشارة إلى أن العديد من المستأجرين هم من الوافدين واللاجئين، الذين تم إرسالهم من قبل مصلحة الهجرة السويدية، حيث يدفعون لقاء الإقامة ما يتراوح بين 5000 و7000 كرون سويدي.، في حين يتم الإعلان عن غرف من قبل وكالة الإسكان بحوالي 3000 كرون سويدي. وفي هذا الصدد تقول شارلوتا إنه من غير المعقول أن يعيش الناس في السويد بهذا الشكل في عام 2022، مشيرةً إلى أن عهد السويد الفقيرة قد ولّى ويجب ألا نعود إليه من جديد.

هذا وتعتقد شارلوتا أن على السياسيين البارزين في مدينة Lidingö أن يخجلوا من تأجيرهم الغرف في المستشفى القديم للأشخاص الذين فروا من الحرب أو الذين كانوا معرضين للخطر، إذ يجب أن يتم تقدير هؤلاء الأشخاص بشكل أكبر وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم.

معاناة من الآفات لعدة أشهر

قامت إحدى المُستأجرات، في بداية عام 2018، بالتحدث باسم جميع العائلات التي كانت تعيش في البناء آنذاك، والتي كانت جميعها تعاني من مشكلة الآفات لعدة شهور، حيث طلبت المساعدة من الجهات المعنيّة، إلا أنه لم يتم تزويدهم بأي معلومات، ولم يتم إرسال أي نوع من المساعدة لهم.وفقاً لخبراء الصرف الصحي، تنتشر الآفات والحشرات بشكل كبير في أماكن الإقامة المؤقتة التي يكثر فيها الأثاث المستعمل. ويقول مدير العقارات في تكنولوجيا وإدارة الممتلكات في مدينة Lidingö ، لارس جنسن، إن المشكلة آخذة بالازدياد وأنه تم إنفاق ثلاثة ملايين على تنظيف البناء من الآفات خلال السنوات الثلاث الماضية. وأنه يتم الآن معالجة الغرف ذات درجات الحرارة المرتفعة، وإزالة بعض القواعد واستخدام السيليكون للحدّ من انتشارها.

"إقامة جيدة"

يعتقد لارس أن الآفات تتكاثر بسرعة كبيرة ولا يمكن اتخاذ إجراء أفضل من الإجراء الحالي لإبعادها. مؤكداً أنهم يقومون بإرسال تعليمات للمستأجرين حول ما يجب فعله في حال تم العثور على الآفات في أماكن إقامتهم، إذ من غير الممكن تنظيف البناء بأكمله إلا بعد اتخاذ إجراء بإخلائه.

هذا وصرّح أن البلدية تقدم أماكن إقامة جيدة ومعقولة للأشخاص، وأن البناء بحدّ ذاته يُعتبر جيداً وصالحاً للسكن لاحتوائه على غرفٍ عملية، مضيفاً أن البناء عبارة عن مشفى قديم ولا يُمكن أن يتمتع بمزايا هائلة. وقد أرجع اختلاف التكلفة بالنسبة للوافدين الجدد وأولئك الذين يستأجرون عبر طابور الإسكان، إلى حقيقة أن اللاجئين يحصلون على إمكان إقامة مفروشة بالكامل.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©