بين أروقة الرعب والعلاج: قصص مستشفى للأمراض النفسية تم تحويله إلى فندق شهير في السويد

اشتهر مستشفى فورونيسيت Furunäset  النفسي كواحد من أكثر الأماكن المسكونة في السويد، إذ يروي الزوار قصص سماعهم أصوات غامضة ورؤية ظلال ليس لظهورها تفسير. وفي هذا الصدد، يؤكد مورغان ستينبرغ، مُرشد المتحف، "إن الكثير مما جرى في المكان يمكن اعتباره في وقتنا الحالي إهمالاً فظيعاً وتعذيباً. 

تجدر الإشارة إلى أنه تم استخدام المبنى لما يقرب من قرن كمرفق للرعاية النفسية المغلقة لمرضى الأمراض النفسية. وتم فيه معالجة الآلاف من المرضى، حيث تلقى بعضهم العلاج وخرجوا، في حين استمر آخرون في البقاء. ويضيف ستينبرغ، أنه تم عزل الأشخاص الغير قابلين للعلاج في المبنى للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين". 

يُذكر أن المبنى الواسع احتضن حوالي 900 مريض في وقت واحد، مع فريق عمل يصل تقريباً إلى نفس العدد. ويعلق ستينبرغ بأن المبنى كان عبارة عن مجتمع مستقل صغير يضم جميع الوظائف الضرورية. 

هذا وتنوعت حالات المرضى بشكل واسع، من التشخيصات النفسية العصبية إلى الحالات الجسدية مثل الربو أو التلعثم. وخلال النصف الثاني من القرن العشرين، تطورت العلاجات. وفي هذا السياق، يقول ستينبرغ إن الرعاية في المستشفى تميزت بالإنسانية والنظرة الإيجابية للإنسان طوال العمل العلاجي". 

تجدر الإشارة إلى أنه يُشار إلى المبنى اليوم باسم "مجمع فورونيسيت للأعمال"، وقد تحولت الغرف السابقة للعلاج إلى غرف فندقية. وفي بعض الأحيان، يقوم مطاردو الأشباح بزيارة المكان بحثاً عن الأرواح. ومع ذلك، يترك مرشد المتحف الباب مفتوحاً للجدل حول ما إذا كان هناك ظواهر خوارق فعلية في المكان أم لا.