بين روح الطيور والرفاهية النفسية.. دراسة جديدة تكشف الرابط!

ينتشر همس الطيور في زوايا العالم المتعددة، وهناك بحوث تشير إلى أن تلك الأنغام الطبيعية تفيد الصحة وتعززها. وفي اللحظات التي يتغنى فيها الطيور، ويستمر رونقها الساحر لساعات، يؤكد الباحثون فائدة هذه الزقزقة على الأصحاء وعلى الذين يعانون من الاكتئاب.

خفض للتوتر

في دراسة متزامنة، لاحظ العلماء أن الأصحاء الذين استمعوا عشوائياً إلى زقزقة الطيور لمدة ست دقائق انخفض عندهم الشعور بالقلق والاكتئاب، بينما أثرت الأصوات المرورية بشكل سلبي عليهم، ما أدى إلى زيادة الشعور بالكآبة.

ويقف الباحثون على ذلك، محاولين فهم لماذا يكون لغناء الطيور هذا التأثير الإيجابي علينا. ربما يكمن جزء من السر في أن الطيور تنقلنا بأذهاننا إلى الطبيعة الساحرة - الأمر الذي ثبت أنه يساعد على تهدئتنا ويؤثر إيجابياً على قدرتنا على التركيز من بين أمور أخرى.

اجلس.. استمع.. استمتع

العام الماضي، تم نشر دراستين تربط بين أغاني الطيور والرفاهية. يبدو أن الاستماع إلى تسجيل زقزقة الطيور يمكن أن يخفف من العواطف السلبية. 

وفي إحدى الدراسات، التي تم نشرها في تقارير علمية، طلب الباحثون من 1300 شخص تقديم معلومات حول الرفاهية والمحيط الذي يحيط بهم ثلاث مرات في اليوم عبر تطبيق. وعندما قام الباحثون بتحليل جميع البيانات التي تلقوها، رأوا علاقة بين رؤية أو سماع الطيور وتحسين الصحة النفسية. 

كما ظلت العلاقة قائمة حتى بعد أن أخذ الباحثون بعين الاعتبار أموراً مثل وجود الماء أو المناظر الطبيعية الخضراء، فضلاً عن المكانة العلمية والمهنية للمشاركين.