تهريب الملايين عبر مطار آرلاندا وموظفو الجمارك يواجهون تهديدات خطيرة

تشهد عمليات التهريب في مطار آرلاندا زيادة مستمرة، حيث يتم تهريب سبائك ذهب وساعات فاخرة وملايين الكرونات نقدًا سنويًا. وتزامنًا مع هذه الزيادة، تتصاعد حدة التهديدات التي يتعرض لها موظفو الجمارك، مما يجعل بيئة العمل أكثر خطورة.

يعمل آدم هيبينيت، البالغ من العمر 43 عامًا، كضابط جمارك في مطار آرلاندا منذ 23 عامًا، ويشهد بنفسه تزايد العنف والتهديدات من المجرمين. يشير آدم إلى أن المجرمين الذين يتم القبض عليهم أصبحوا أكثر عدوانية، وغالبًا ما يوجهون تهديدات شخصية. يقول آدم: "قد يقولون لي: ’سأقتلك أيها الحقير‘ أو ’أعرف أين تسكن‘". وقد وصل الأمر إلى حد تتبع الموظفين إلى منازلهم في بعض الحالات.

في ظل هذه التهديدات، يعقد موظفو الجمارك اجتماعات أزمة مع الإدارة لاتخاذ إجراءات احترازية. يوضح آدم: "إذا شعرنا بالخطر، لا نكمل المهمة ونتقدم بشكوى متعلقة ببيئة العمل".

وسائل التهريب والتحايل:

 خلال التفتيش الجمركي، يحاول بعض الأشخاص تقديم رشاوى أو التودد للهروب من العقوبة. يكشف آدم: "أحيانًا يحاول البعض تقديم هدايا أو نقود لنا لتجنب العقوبات، مثل عرض زجاجة مشروب مقابل عدم مصادرتها". ويضيف أنه قد تحدث حالات تحرش جنسي أو محاولات للهروب من الموقع.

في عام 2023، سجلت الجمارك في مطار آرلاندا أرقامًا قياسية في عمليات ضبط المواد المهربة، بقيمة إجمالية بلغت 93.4 مليون كرون، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 30% مقارنة بالعام السابق. تشمل هذه المضبوطات كميات كبيرة من المخدرات والنقود المرتبطة بالأنشطة الإجرامية.