منوعات
"جيش الخلاص" : حملة للتبرع بالملابس الدافئة للمشردين في السويد
Aa
إحدى المشردين في ستوكهولم
تضرب درجات الحرارة المتجمدة المشردين في شوارع ستوكهولم، الذين يفتقرون حتى إلى الملابس ولذلك يناشد المركز الاجتماعي لجيش الخلاص، الأشخاص للتبرع بمزيد من الملابس الدافئة. حيث تقول نائبة مدير العمليات، ماريا إيمانويلسون Maria Emanuelsson، إن أي كمية من الملابس ستصل سيتم توزيعها فوراً لشدة الحاجة.
في هذا الصدد، يعمل المركز الاجتماعي لجيش الخلاص في هورنستول Hornstull على تلبية احتياجات المشردين في ستوكهولم، والذين يصبحون معرضين للخطر في فترات الشتاء البارد، ولكن مع نقص المساعدات يناشد جيش الخلاص الأشخاص التبرع بالملابس الدافئة للمشردين.
آخر الأخبار
وتقول إيمانويلسون: «خزائننا تفرغ بسرعة كبيرة، ونوزع كميات كبيرة من الملابس في كل عام، إلا أننا لم نتلق الكثير من الملابس هذه السنة، وقد يكون السبب في ذلك أن الناس لا يعلمون ما نحتاج إليه بالضبط».
هذا وتزداد الحاجة إلى ملابس الرجال الدافئة خاصةً السترات الكبيرة والأحذية الشتوية وكذلك القفازات والجوارب والأوشحة والملابس الداخلية. كما يشكل الرجال الجزء الأكبر من المجموعة المستهدفة، لكن النساء المشردات يتقدمن أيضاً إلى المركز وغالباً ما يكنَّ أكثر ضعفاً من الرجال.
ووفقاً لإيمانويلسون فإنه من الشائع أن ينتهي بهن المطاف في ممارسة الدعارة من أجل الحصول على مكان للنوم. حيث تقول: «على مر السنين، رأيت أن النساء يتعرضن للوصم بالعار، وغالباً ما يشعرن بقدر أكبر من الخجل بشأن ضعفهن ويزداد الأمر سوءاً بالنسبة لهم خلال الشتاء».
عشرات آلاف المشردين في السويد
بحسب الأرقام الصادرة عن City Mission، يقدر عدد المشردين في السويد بأكثر من 33,000 شخص ومن الممكن أن يكون الرقم أكبر بكثير، ويعاني الكثير منهم من الأمراض العقلية وتعاطي المخدرات أو الكحول وهو أمر يمكن ملاحظته أيضاً في المركز في هورنستول.
تقول نائبة مدير العمليات: «إننا محبطون لأن ما يعاني منه المشردون ليس فقط الجوع بل والبرد القارس أيضاً. كما يتعاطى الكثيرون منهم الكحول والمخدرات للتعامل مع الوضع البائس وهو أمر خاطئ تماماً، نحن في المركز نعمل بجد حتى لا يتبقى مشردون في المدينة، ومع ذلك نستقبل ما لا يقل عن 130 مشرد في اليوم يأتون للحصول على وجبة طعام أو الاستحمام أو حتى النوم على أحد الكراسي لحين موعد الإغلاق».
من جانب آخر، تحاول البلدية مساعدة الأشخاص الذين لا يقدرون على مواجهة البرد، ولكن بالنسبة لمن لا يحصلون على المساعدة، يجب أن يتاح لهم مكان للنوم خلال أيام الشتاء الباردة.
وبالإضافة إلى ذلك، توجد ملاجئ خاصة مفتوحة للمهاجرين، وعندما تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون سبع درجات تحت الصفر، تفتح البلدية أماكن نوم إضافية في كنائس المدينة. إنه جدول متجدد تتولى فيه كنيسة جديدة كل يوم، ويستهدف هذا النشاط على وجه التحديد المهاجرين المشردين والأشخاص غير المسجلين.
هذا وأشارت رئيسة قسم الإدارة الاجتماعية في البلدية، جيني سوارد Jenny Swärd، إلا أن المشردين في ستوكهولم ليسوا بلا مسكن تماماً، حيث يتوفر السكن المدعوم والشقق التجريبية، والبلدية تضمن أن يتم توفير مكان لكل هؤلاء شيئاً فشيئاً.