حول حرق المصحف: رابطة العالم الإسلامي تحذّر من فخّ وتشير إلى فرصة

حذّر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، د. محمد العيسى، في مقاله الأخير بصحيفة "داغنز نيهيتر"، من الوقوع في فخ تحريض دعاة الكراهية الذين حرقوا المصحف في السويد. وأكّد أن هؤلاء يرغبون في إحداث انقسام وشق الصف المسلم. ولكن الأمور قد تأخذ منحى مختلفاً، حيث قد يتحول الحدث إلى فرصة ذهبية لإشاعة الوعي والتقريب بين المسلمين والسويديين؛ بهذا الفعل أصبح الاهتمام بالقرآن وقيمه في أوجه بين السويديين العاديين. 

د. العيسى طالب المسلمين بضرورة الابتعاد عن الفخ والثبوت على التواصل البناء مع المجتمعات غير المسلمة، مشيرًا إلى أن القرآن يحث على التعددية العرقية والدينية. كما أشار إلى ميثاق مكة الذي أُطلق في 2019 بمشاركة قادة دينيين من 130 دولة، والذي يؤكد على الإسلام المعتدل والمتعدد الذي يتناسب مع المجتمعات الأوروبية المتقدمة.

وفي نهاية مقاله، تطرّق إلى زيارته لمعسكر النازية أوشفيتز، حيث أراد من خلالها تأكيد التضامن بين القادة الدينيين الإسلاميين واليهود ضد إنكار الهولوكوست والتطرّف. وختم قائلاً: 

«الاختلافات الثقافية والدينية تجعلنا أقوى لا أضعف».