رئيسة بلدية مالمو تستنكر حوادث حرق القرآن وتدعو للوحدة والتماسك

صرحت رئيسة بلدية مالمو كاترين ستغرنفيلت يامه في منشور لها على الانستغرام بأن حوادث حرق القرآن من المسائل الشائكة والمثيرة للجدل وعلى الرغم من أن حرية التعبير حق يكفله الدستور السويدي إلا أن هذه الأعمال قد يكون لها ردود فعل عكسية سلبية ويمكن أن تصبح هذه الأفعال هجمات مباشرة تهدف إلى تقويض دعائم الديمقراطية والبنية التحتية المجتمعية، وهي مماثلة للهجمات الرقمية التي تستهدف الحكومات بشكل مستمر.

وأضافت ستغرنفيلت في منشورها: "السويد بحاجة إلى أن تظهر قوة موحدة لمقاومة هذا النوع من الكراهية والهجمات الموجهة التي تهدد تماسك مجتمعنا. وفي غياب التشريعات اللازمة، فأني أدعو السلطات، مثل الشرطة، أن تتخذ موقفًا حازمًا ضد هذه الاستفزازات وألا تسمح لأجندات الآخرين بأن تفرق بيننا".

وختمت رئيسة البلدية منشورها بضرورة وحدة سكان مدينة مالمو تجاه أي أعمال تهدف إلى انقسام المجتمع وقالت:"نحن في مالمو، وعندما يحاول الآخرون استخدامنا كمسرح لأفعال تُثير الانقسام، فإننا بوحدتنا نعزز من قوة المجتمع".

وفي وقت سابق، أفادت الشرطة السويدية بأنها منحت تصريحاً لإقامة فعالية لحرق نسخ من القرآن الكريم يوم الجمعة  3 مايو/ أيار  في ساحة غوستاف أدولف في مدينة مالمو, كما أعلنت بأن هنالك طلب أخر لنفس الغرض ولكن بمنطقة روزنغزورد في مالمو يوم السبت 4 مايو/ أيار لكن لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن الطلب الثاني.
يذكر أن مدينة مالمو كانت قد شهدت اضطرابات كبيرة قبل عامين عندما قام المتطرف اليميني راسموس بالودان بحرق نسخ من القرآن الكريم خلال عيد الفصح في عدة مدن ومن ضمنها مدينة مالمو. وتحولت احتجاجات الناس ضد عمليات حرق القرآن إلى أعمال عنف وتخريب للممتلكات العامة وإصابة بعض أفراد الشرطة.