زيادة عدد النساء اللواتي يحصلن على رخصة الصيد في السويد

تشهد السويد زيادة ملحوظة في عدد النساء اللواتي يحصلن على رخصة الصيد، وهي ظاهرة تعكس تغيرات اجتماعية وثقافية. يتزايد اهتمام النساء بالصيد، مدفوعًا بحب الكلاب وإجراءات داعمة من قبل جمعيات الصيد، مما يعزز هذا الاتجاه.

الصيد في السويد كان تقليديًا نشاطًا يهيمن عليه الرجال، لكن في العقدين الأخيرين، بدأت هذه الصورة تتغير بشكل ملحوظ. تشير الإحصائيات إلى أن عدد النساء اللواتي حصلن على رخصة الصيد في ارتفاع مستمر. على سبيل المثال، منذ نحو 20 عامًا، كان عدد النساء اللواتي يحملن رخصة الصيد يقارب 14,000، ولكن في موسم الصيد الأخير، تجاوز العدد 23,000، مما يجعل نسبة النساء بين الصيادين تقارب 10%.

تعلق سولفيج لارسون، رئيسة اتحاد الصيادين السويدي، على هذه الظاهرة قائلة: "الصيد هو جزء من تراثنا الثقافي الأقدم. النساء يرغبن في فهم علاقتهن بالطبيعة وجذورهن." وتشير لارسون إلى أن الجهود المستمرة لدعم النساء وتشجيعهن على دخول عالم الصيد قد ساهمت في هذا التغيير الكبير.

إحصائيات وتحولات اجتماعية:

أظهرت بعض الأقاليم السويدية نسبًا أعلى من مشاركة النساء في الصيد، حيث تصدرت جيمتلاند القائمة بنسبة 15% من النساء الحاصلات على رخصة الصيد، تلتها فيستربوتن بنسبة 12%، بينما حققت دالارنا وفسترنورلاند نسبة 11%. كما تُظهر البيانات أن نسبة النساء اللواتي اجتزن اختبار الصيد النظري في عام 2023 بلغت 26.7%، مما يشير إلى أن هذا الاتجاه سيستمر في النمو.

تؤكد سولفيج لارسون على أهمية هذا التغير، مشيرة إلى أنه رغم استمرار سيطرة الرجال على مجال الصيد، فإن المجتمع يشهد تحولًا ملحوظًا في هذا الجانب.

دور الكلاب في تعزيز الاهتمام بالصيد:

إلى جانب العوامل الثقافية والاجتماعية، يلعب الاهتمام بالكلاب دورًا كبيرًا في جذب النساء إلى الصيد. تقول سولفيج لارسون: "العديد من النساء يدخلن عالم الصيد من خلال حبهن للكلاب، حيث تجد الكلاب متعة في الصيد، مما يجعل أصحابها يرغبون في المشاركة أيضًا."