شجار داخلي على موقع وكالة الهجرة بعد اتفاقية تيدو: "نريد أن نبكي"

«تحوّل نموذجي في الهجرة مع الحكومة الجديدة» - هكذا كان العنوان الرئيسي للمقال المنشور على الشبكة الداخلية لمصلحة الهجرة لإعلام الموظفين بالتعليمات الجديدة. حيث يشرح المدير العام ميكائيل ريبنفيك Mikael Ribbenvik كيف يمكن أن تؤثر اتفاقية تيدو على عمل السلطة داخل المصلحة. ويقول: «هذه التغييرات الكبيرة سيكون لها تأثير كبير على مصلحة الهجرة ومهمتنا. لقد بدأنا العمل على مراجعة النقاط الواردة في الاتفاقية لتحليل ما تعنيه».

وفي قسم التعليقات، أعرب العديد من الموظفين عن آرائهم حول المقال الموجود على الشبكة الداخلية، والتي كان معظمها تعليقات حزينة ومستاءة. حيث كتب أحد الموظفين: «إذا أصبح كل ما تم اقتراحه حقيقياً، أعتقد أن الجزء الذي يعمل عن كثب مع طالبي اللجوء سيبحث عن وظائف أخرى. سيكون المناخ قاسياً. لقد حاولت دائما مقابلة أولئك الذين يأتون إلينا بتعاطف بالغ».

كما علق موظفون آخرون على المقال تعليقات مثل «أين ذهب التعاطف والتضامن والإنسانية؟». في حين أعرب أحدهم عن استياءه ورغبته بالتقاعد " لأن اتفاقية تيدو بعيدة جداً عن قيمه الشخصية".

بدوره، كتبت المسؤولة القانونية عن شؤون الموظفين هيلينا هيديبريس Helen Hedebris في قسم التعليقات: «الشبكة الداخلية لمصلحة الهجرة ليست مكاناً مناسباً للتعبير عن المواقف السياسية». ذلك حسب ما نقلته صحيفة أفتونبلادت اليوم.

إضافةً إلى ذلك، ذكر المقال فقرات واردة في اتفاق تيدو لها تأثير فوري على مصلحة الهجرة، وغيرها من النقاط التي تتطلب تحقيقاً وتعديلات دستورية.

في حين عبرت بعض التعليقات الأخرى عن أن مهمة مصلحة الهجرة هي تنفيذ قرارات الحكومة فقط، وليس لها علاقة بوضعها. حيث كتب أحدهم «يجب أن ننفذ مهمتنا بطريقة موضوعية وحيادية بعيداً عن آرائنا ومشاعرنا».

من جانب آخر، رفضت مصلحة الهجرة نشر المقال على شبكة الإنترنت مع التعليقات، كوثيقة عامة، على الرغم من أن المقال متاح على نطاق واسع لموظفي المصلحة البالغ عددهم أكثر من 5 آلاف موظف.