أخبار السويد

شريكان عالقان في البيروقراطية: 200.000 كرون لإنجاب طفل!

شريكان عالقان في البيروقراطية: 200.000 كرون لإنجاب طفل! image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

شريكان عالقان في البيروقراطية: 200.000 كرون لإنجاب طفل!

شريكان عالقان في البيروقراطية: 200.000 كرون لإنجاب طفل!

في 26 نوفمبر، سيولد الطفل المشترك للسويدي بيتر جوهانسون، والفيتنامية لوان جوهانسون، عبر عملية قيصرية في مستشفى جامعة أوبسالا. وهي الولادة التي تحظى بمتابعة ورصد متواصل نظراً لخصوصيتها، حيث تلقى الأبوان تقديراً لتكلفة الولادة والرعاية اللاحقة بين 150,000 و200,000 كرون سويدي، لأنهما لن يعاملا معاملة المشمولين بالضمان الصحي ولا الموجودين على قائمة رعاية طالبي اللجوء.

رحلة الشراكة والإنجاب

بدأت القصة عندما قرر بيتر زيارة فيتنام في عام 2020، وذلك قبل الانتشار الواسع لفيروس كوفيد-19، ليتعرف هناك على شريكته الفيتنامية لوان. ومع الإغلاق العالمي الذي تسببت به الجائحة، اضطر بيتر للإقامة في فيتنام وتسجيل نفسه بصفة مقيم، لكن بعد حمل لوان بطفلهما الأول، اتخذ الشريكان قراراً بالعودة إلى السويد وترتيب أمورهم على هذا الأساس. 

وبهدف إنجاز الأمور بسرعة، أدخل بيتر زوجته إلى السويد عبر تأشيرة زيارة مؤقتة، لكن حدثت المفاجأة عندما علم الشريكان أن بيتر لن يكون قادراً على تقديم طلب "لم شمل" لشريكته، ذلك أن من شروط تقديم هذا الطلب أن يتم من خارج الأراضي السويدية. ما يعني أنه سيكون من المحتم عليهما أن يتحملا نفقات الرعاية الصحية للشريكة دون الحصول على دعم من الضمان الصحي. وازدادت المسألة تعقيداً عندما انغلق أيضاً خيار الإنجاب في فيتنام بالنسبة للشريكين، حيث تبلغ تكلفة الولادة القيصرية في فيتنام لشخص يملك تأميناً صحياً قرابة 1000 كرون سويدي فقط، لكن لن يكون بإمكان الأم الطيران إلى موطنها لأن شركات الطيران ترفض غالباً استقبال النساء الحوامل في الشهر السابع أو الثامن. 

Foto: PRIVAT /

الصدمة ومفارقات القوانين

وفقاً للقوانين السويدية، فإنه في حالات الحمل تحصل الأم على الرعاية، وليس الأب، وهذا هو السبب فعلياً في الحالة المستعصية التي وقع فيها الشريكان جوهانسون، وهي الحالة التي استدعت ردود فعل كثيرة مستهجنة ورافضة، حيث أنه كان من الممكن أن تكون الولادة مجانية تماماً لو كانت الحالة معاكسة، أي أن الأم سويدية والأب فيتنامي، وهو ما يعبّر عنه الأب بمرارة لدى إجابته عن سؤال حول ردة فعله عندما علم بالمبلغ الواجب دفعه: "هذا صادم، أنا سويدي ولدتُ وترعرعت هنا، عائلتي موجودة هنا منذ أجيال عدّة، وسيولد ابني في السويد بوصفه مواطناً سويدياً".

وفتحت الحالة أيضاً باب النقاش مجدداً حول الجوانب البيروقراطية في عمل جهاز الدولة السويدي، ذلك أن مسألة الشريكين جوهانسون كانت ستكون محلولة تماماً لو أن مكتب الهجرة السويدي سرّع إجراءات حصول لوان على تصريح إقامة. 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©