ضبط 500 عملية تهريب للمخدرات عبر البريد في مالمو

في عملية مستهدفة بأحد مراكز البريد في مالمو، تم فحص 600 رسالة مشبوهة حيث تم العثور على مخدرات، مواد منشطة، وأدوية غير قانونية في 500 منها.

والمتحدث باسم شرطة مالمو، نيلز نورلينج، على مدى انتشار ظاهرة إرسال المخدرات بهذه الطريقة، مشيراً إلى أن العملية الموجهة جاءت نتيجة لتغيير في التشريع دخل حيز التنفيذ في الثاني من يناير. بموجب هذا التغيير، أصبح بإمكان موظفي البريد إبلاغ الشرطة إذا ما اشتبهوا في أن الرسائل تحوي مواد غير قانونية، على عكس السابق حيث كانت سرية البريد تمنعهم من ذلك.

التفاصيل والإجراءات

خلال الفترة من 4 إلى 7 مارس، نُفذت العملية في أحد مراكز شركة الخدمات البريدية بوستنورد PostNord في مالمو، حيث تم التحقق من الرسائل الصادرة من مالمو إلى مناطق سويدية أخرى فقط. وتبين أن أكثر من 80% من الرسائل المشتبه بها تحتوي على مخدرات غير قانونية، ومنشطات، وأدوية. والغالبية العظمى من المتلقين كانوا غير معروفين للشرطة من قبل.

من بين الأصناف المضبوطة كانت الناركوتيكات (المخدرات الناركوتية هي أدوية نفسانية التأثير ومحفزة للنوم) والأكثر شيوعاً هي الترامادول، والحشيش والبنزوديازيبينات (مجموعة من الأدوية التي تعمل على الجهاز العصبي المركزي)، وغالباً ما تكون بكميات صغيرة. 

في هذه الحالات، قامت الشرطة بمصادرة المخدرات لكن أرسلت الرسالة إلى المتلقي بمعلومات تفيد بأنه تم العثور على مخدرات بداخلها، مانحين المتلقي فرصة لاستلامها خلال ثلاثة أسابيع.

تدريب موظفي البريد

قامت شركة بوستنورد PostNord بتدريب موظفيها على التعرف على الرسائل المشبوهة، حيث قد تظهر علامات مثل رائحة غريبة أو استخدام طوابع بريدية مزورة. كما تم العثور في أكثر من 100 رسالة على أدوية للتخسيس غير مصرح بها، مما يشير إلى جهل العديد من المشترين بأنهم يرتكبون جريمة بطلبهم هذه الأدوية عبر الإنترنت.

وتخطط الشرطة لتنفيذ المزيد من العمليات الموجهة ضد تدفق المخدرات عبر البريد، بينما تستمر بوستنورد PostNord في تعليم موظفيها ووكلائها حول كيفية التعرف على الرسائل المشبوهة.