كشف تحقيق للتلفزيون السويدي SVT فضيحة مرتبطة بأكبر وأشهر شركة أمنية في السويد، وهي شركة Securitas، وتضمّن التحقيق تسجيلات سريّة مسرّبة ومتعلقة بشخصيين رئيسيين في الشركة، وتظهر التسجيلات حديث الرجلين عن زياراتهما المتكررة لمنازل الدعارة في إسبانيا، ليتم بعد ذلك فصل الرجلين من مناصبهما.
يعمل أحد الشخصان الرئيسيان الذي يتم الحديث عنهما بمنصب مدير رفيع المستوى في الشركة، فيما يعمل الآخر كمندوب مبيعات ويتولى مسؤولية التواصل مع الشرطة.
يقول المدير في التسجيلات التي كشفها التحقيق: "آخر مرة جرت عندما كنت مع مندوب المبيعات في إسبانيا، إنه موجود في المنزل طوال الوقت وكأنه منزله الثاني"؟، ومن جانبه يذكر مندوب المبيعات في التسجيلات ما يسميه "المنزل في إسبانيا" مرات عدة عند التحدث إلى رجال آخرين في قطاع الأمن.
تابع فريق التحقيق الصحفي حياة الرجلين في المؤتمرات والمعارض على مدى ستة أشهر، ووثقا كل من التقيا به وما تحدثا عنه، كما تلقّى الفريق معلومات مفصلة عن الشخصين من خلال الأشخاص الآخرين الذين كانوا هم أنفسهم في الموقع. غير أن مراسل التلفزيون السويدي زار المنزل المقصود مزوداً بكاميرا خفية، وعُرض عليه خدمات جنسية مقابل المال.
نفى المدير وصديقه مندوب المبيعات قيامهما برحلات إلى بيت الدعارة في إسبانيا، ورفضا التعليق على التسجيلات المسرّبة.
هذا واعتبر جهاز الأمن السويدي (سابو) المدير خطراً أمنياً مباشراً على السويد، حيث يمكنه الوصول إلى معلومات حساسة عن الجيش السويدي على حدّ قوله، وبعد نشر التسجيلات والمعلومات قامت الشركة بفصل الرجلين وجرى إبلاغ الشرطة عنهما، ولا يزال التحقيق الداخلي جارياً حتى الآن في الشركة.