تشهد السويد موجة متزايدة من الجرائم المالية، حيث يتم تجنيد المتخصصين مثل المحامين، والمصرفيين، والوسطاء العقاريين بشكل متزايد للمساعدة في عمليات تبييض الأموال. ووفقاً لتقرير جديد من الشرطة المالية Finanspolisen، لا يتم الانتباه عادة إلى حجم المشكلة الكبير، رغم أن تحديد ومكافحة هؤلاء الأفراد يعتبر أولوية للحد من تدفق الأموال الإجرامية في الاقتصاد.دور المتخصصين في تبييض الأموالتتطلب عمليات تبييض الأموال مهارات وإمكانيات للوصول إلى النظم المالية التي يمكن للمتخصصين فقط توفيرها. لهذا، يستغل الجناة القانون والخدمات المالية من خلال استخدام المحامين لإخفاء المعاملات عبر حسابات الأمان، والمصرفيين لتسهيل القروض المشبوهة، والوسطاء العقاريين لتنفيذ صفقات شراء العقارات بأموال مشبوهة. تؤكد الشرطة المالية على أهمية مكافحة هذه الأنشطة لحماية النظام الاقتصادي.الاستجابة الرسمية والتحدياتورغم الضغوط المتزايدة على البنوك لتعزيز مكافحتها لتبييض الأموال، تبقى الثغرات واضحة خاصة في المجال القانوني. حيث يشير النقص الواضح في التقارير من جانب المحامين إلى تحديات كبيرة في تتبع الأموال الإجرامية. وتعاني الأنظمة من نقص في الرقابة والتقارير، مما يجعل من الصعب تحديد ومعاقبة المشاركين في تبييض الأموال.خطوات نحو الحلتدعو الشرطة المالية إلى تعزيز الإجراءات والرقابة على جميع الجهات المعنية بالعمليات المالية، خصوصاً في قطاع القانون. حيث من الضروري تحسين التعاون بين القطاعات وتشديد اللوائح لمنع الجناة من استغلال النظام المالي.بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تحسين وعي وتدريب المهنيين حول مخاطر تبييض الأموال خطوة مهمة نحو القضاء على هذه الممارسات.