ما هي الانتخابات التي ستجري في السويد؟ شرح مبسّط

نحن اليوم على أعتاب انتخابات عامة في السويد، وهناك الكثير من المواطنين ذوي الأصول المهاجرة سيحق لهم المشاركة للمرّة الأولى في هذه الانتخابات، ومن لن يحق له ذلك هذا العام، سيتمكن من تسجيل حضوره الانتخابات القادمة.

من المهم أن يتعرّف الناس على آلية عمل النظام الانتخابي، ولهذا وضمن الملف الانتخابي في «أكتر»، نقدّم لكم تعريفاً وشرحاً مبسطاً عن النظام الانتخابي في السويد.

3 انتخابات في الوقت ذاته

تُجرى في الوقت ذاته انتخابات للوصول إلى 3 من الهيئات التشريعية في الأحد الثاني من شهر أيلول/سبتمبر كلّ أربعة أعوام، هي:

• انتخابات البرلمان السويدي،
• انتخابات مجالس المقاطعات،
• انتخابات المجالس البلدية.

القيود على حق التصويت

• يجب أن تبلغ من العمر 18 عاماً فأكثر حتّى تتمكّن من التصويت لانتخاب أيّ من الهيئات التشريعية المذكورة.
• في انتخاب البرلمان السويدي، يجب أن تكون مواطناً سويدياً.
• في انتخابات مجالس المناطق ومجالس البلديات، ليس ضرورياً أن تكون مواطناً سويدياً حتّى يحق لك الانتخاب، ولكن يجب أن تكون مسجلاً في قيد النفوس الخاص بالمنطقة أو البلدية التي تريد انتخابها، لمدّة 3 سنوات على الأقل.

اللوائح الانتخابية والأحزاب

من حيث المبدأ يحق لجميع من يصوّت أن يترشّح للانتخابات في السويد. لكن حتّى يترشّح الفرد إلى الانتخابات في السويد، يجب أن يكون ممثلاً من قبل أحد الأحزاب. لكن بإمكان الفرد الحزبي أن يترشّح للانتخابات دون موافقة حزبه، في حال كانت اللائحة التي قدمها الحزب مفتوحة وليست مغلقة.

يفرض القانون على الأحزاب تقديم لوائح اقتراع متطابقة مع بعضها من حيث الحجم والمواد للانتخابات التشريعية جميعها، على أن تكون ألوان اللوائح مختلفة لكلّ انتخاب:

• اللون الأصفر لانتخابات البرلمان،
• اللون الأزرق لانتخابات المقاطعات،
• اللون الأبيض لانتخابات البلديات.
   

تحوي هذه اللوائح قائمة بالأشخاص الذين يرشحهم الحزب بالنيابة عنه، وهذه القوائم «مفتوحة»: أي ليس الناخب مجبراً بالتصويت لكامل اللائحة ويمكنه تشطيب أسماء منها.

تدفع الدولة ثمن طباعة وتوزيع اللوائح في الانتخابات العامة، وذلك لأيّ حزب تلقّى 1% من الأصوات على الأقل على الصعيد الوطني في الانتخابين الماضيين.

تدفع الدولة ثمن طباعة وتوزيع اللوائح في الانتخابات المحلية، وذلك لأيّ حزب ممثّل حالياً في الهيئات التشريعية.

سمات عامّة

تطبّق السويد ما يسمّى بنظام الانتخاب النسبي، أي أنّ المرشحين يصلون بحسب نسبتهم من الأصوات إلى المجالس المقترعة، وذلك عكس النظام الأكثري الذي يأخذ فيه الفائز كلّ المقاعد.

الاقتراع في السويد سرّي من حيث المبدأ، فلا يحقّ للعاملين في الانتخابات سؤالك عمّن ستصوت له. لكنّ ضمان السرية بأن يجري الاقتراع خلف ستار لم يتمّ تطبيقه في الانتخابات السويدية على الإطلاق، الأمر الذي أثار انتقادات من قبل عدد من الجهات منها الاتحاد الأوروبي. في عام 2019، أثناء انتخابات البرلمان الأوروبي، تمّ لأوّل مرة تطبيق مبدأ السريّة العملي، وبات بإمكان الناخبين الاقتراع خلف ستار.

ليس من المعروف حتّى وقت كتابة الكلمات إن كان سيتمّ تطبيق وضع حاجر/ستار في الانتخابات المحلية والوطنية القادمة، ليتمكن الناخبون من الحفاظ على سريتهم أثناء الاقتراع.

حتّى يترشح حزب للانتخابات الوطنية للبرلمان، يجب أن يكون حائزاً على دعم 1500 ناخب على الأقل. أمّا الحزب الذي يريد الترشح لمجالس المقاطعات، فيكفيه دعم 100 ناخب، و50 ناخب للحزب الذي يريد الترشّح لمجالس البلديات.

تقوم السلطات المسؤولة عن إجراء الانتخابات بإرسال بطاقات تصويت لجميع المسموح لهم أن يصوتوا إلى العناوين البريدية المسجلة.