متى تصبح السلطات السويدية بجودة العصابات في تحديد الشباب المعرضين للجريمة؟

كشفت أرقام النيابة العامة السويدية عن ارتفاع ملحوظ في عدد الشباب بين 15 و17 عاماً المشتبه بهم في الضلوع بجرائم قتل أو محاولات قتل منذ عام 2020. وتشير البيانات إلى أن عدد هؤلاء الشباب كان 127 في عام 2020، بينما ارتفع العدد إلى 307 أشخاص حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

غالباً ما يتعلق الأمر بشباب يواجهون تحديات مختلفة أو عوامل خطر مثل صعوبات في المدرسة أو ظروف منزلية سيئة. وفقاً لتوماس بوليفين Tomas Bolevin، رئيس مجموعة الشرطة في منطقة هانينغه-نيناشهامن (Haninge-Nynäshamn): «لقد تطور الوضع بسرعة كبيرة ونحن ببساطة لم نواكب هذا التطور».

في يوردبرو (Jordbro) جنوب ستوكهولم Stockholm، كان هناك شبكة إجرامية نشطة لفترة طويلة. لعبت هذه الشبكة دوراً محورياً في العنف المتصاعد خلال العام. وقد حُكم مؤخراً على أحد الأشخاص البارزين في الشبكة بالسجن لمدة 18 عاماً لتجنيده صبية مراهقين في عدة محاولات قتل.

ويشير تحليل التلفزيون السويدي SVT لبعض أبرز قضايا القتل ومحاولات القتل هذا العام إلى أن العديد من المتهمين القُصّر كانوا قد ظهروا في تحقيقات سابقة لدى الخدمات الاجتماعية (السوسيال). بعضهم قبل الدعم، بينما رفض آخرون وتم إغلاق التحقيقات، ليظهروا بعدها كمشتبه بهم في الجرائم.

يعتقد بوليفين أنه يجب على السلطات أن تصبح جيدة على الأقل مثل العصابات في تحديد الشباب المعرضين لخطر التجنيد المبكر. ويتطلب الأمر تحديد الأطفال الذين يواجهون خطر الانخراط في الجريمة الخطيرة واتخاذ التدابير المناسبة.

وفي يوردبرو، تعمل الخدمات الاجتماعية والشرطة جنباً إلى جنب لوقف عمليات التجنيد، فيما يشعر الفريق بتفاؤل حذر بأن الوضع بدأ يتحسن، حيث تم القبض على العديد من المجرمين أو مغادرتهم للمنطقة.

هذا ويعتبر بوليفين هذا "فرصة جيدة" لهم وللجهات الأخرى لضمان عدم عودة الجريمة إلى المنطقة حسب تعبيره للمصدر.