انتهت المعركة الكبيرة بشأن زيادة الإيجارات في مدينة مالمو، حيث تمكنت جمعية المستأجرين من التغلب على أصحاب العقارات، الذين سيقومون بتعويض السكان العام المقبل، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة أفتونبلادت السويدية.
وفي هذا السياق، قال هوكان بيوركينكليف (Håkan Björkenklev)، رئيس جمعية المستأجرين في المنطقة الجنوبية من مقاطعة سكوني (Skåne): "لقد حمل المستأجرين عبئاً ثقيلاً في هذا النصف السنوي، نأمل من خلال هذه الاتفاقية أن نتمكن من توفير الراحة والأمان للسكان".
وشهد العام الحالي زيادات مضاعفة في الإيجارات، حيث زاد متوسط الإيجارات في البلاد بأكثر من أربعة في المئة، وهي أعلى نسبة منذ بداية الألفية. ومن بين أعلى هذه الزيادات كانت في مدينة مالمو، حيث كان من المتوقع أن يحصل المستأجرين على زيادة بنسبة خمسة في المئة.
وعلى الرغم من أن الإيجارات عادة ما تزيد مرة واحدة في السنة، قرر ستة من مالكي العقارات في المدينة زيادة الإيجار مرة ثانية هذا الربيع، حيث قام أربعة منهم بزيادة إضافية بنسبة 1.75% دون التفاوض.
فيما اعتبرت جمعية المستأجرين أنه من غير المعقول السماح لأصحاب العقارات بزيادة الإيجارات مرتين في السنة، مما قد يشجع الآخرين على القيام بذلك. وفي البداية، طلبت جمعية المستأجرين من أصحاب العقارات دفع 5000 كرونة سويدي لكل شقة، وكان الأمر يشمل 12600 شقة، بمجموع 63 مليون كرونة.
والآن، توصلت جمعية المستأجرين وأصحاب العقارات إلى اتفاق، حيث سيتم تعويض المستأجرين الذين دفعوا الزيادة الإضافية هذا العام في العام المقبل.
وعلى الرغم من هزيمة أصحاب العقارات في مالمو أمام جمعية المستأجرين، وأن المستأجرين سيدفعون إيجاراً أقل العام المقبل، يبدو أن أصحاب العقارات لم ينتهوا من محاولاتهم لزيادة الإيجارات مرة أخرى. حيث قال أولوف أندرسون (Olof Andersson)، الرئيس التنفيذي لشركة Trianon التي تملك 4000 شقة في مالمو، لصحيفة "Hem & Hyra" السويدية: "الحرب انتهت، ولكن ليس هناك سلام، ربما هناك هدنة فقط".