مقاول بناء يخدع عماله برواتبهم ويهدد النقابة في المحكمة

تم اتهام مقاول بناء في ستوكهولم باستغلال ثلاثة عمال من أمريكا الوسطى بعد أن وعدهم بوظائف ورواتب لم يدفعها أبداً. وبالإضافة إلى ذلك، واجه العمال ظروف سكن غير إنسانية، حيث اضطر البعض للنوم على الأرض. وتواجه الشركة اتهامات باستغلال العمال وتهديد النقابة.

استغلال وظروف عمل قاسية:

في خريف 2020، سافر ثلاثة رجال إلى دالارنا للعمل كرسامين، بعد أن وعدهم مقاول البناء برواتب محددة عن كل شقة يتم الانتهاء منها. لكنهم لم يتلقوا أي أموال، وعندما حاولوا التواصل مع صاحب العمل، قوبلوا بالتجاهل والحظر. يشير الادعاء إلى أن المقاول لم يكن ينوي دفع الرواتب من الأساس، بل استغل وضعهم كوافدين جدد إلى السويد.

خلال تلك الفترة، كان العمال يعيشون في ظروف مزرية، حيث يشارك 30-40 شخصًا مسكناً واحدًا، ولا توجد أسرة كافية للجميع، مما اضطرهم للنوم مباشرة على الأرض. وبالإضافة إلى ذلك، كانت ظروف الطهي صعبة للغاية، مع وجود معدات غير كافية.

تهديدات وإنكار:

إلى جانب ظروف العمل القاسية، تم تهديد العمال بالترحيل إذا اشتكوا. وعلى الرغم من كل هذه الاتهامات، ينكر المقاول معرفته بالعمال الثلاثة أو الشهادات التي تدين ظروف العمل. بالإضافة إلى تهمة استغلال العمال، يواجه المقاول تهمة أخرى بتهديد ممثل نقابي خلال مفاوضات في محكمة العمل.

القضية هي واحدة من القضايا القليلة التي يتم فيها اختبار قانون استغلال العمال، وهو قانون تم إدخاله في السويد عام 2018. وقد شهدت السنوات الماضية بعض القضايا البارزة في هذا المجال، مثل قضية استغلال مربي الأطفال في غوتنبرغ وحادثة عمال قطف التوت في آسيلي.