ملتقى الإبداع الفلسطيني الثالث في مالمو: منصة للإبداع والتميز

تستعد مدينة مالمو لاحتضان ملتقى الإبداع الفلسطيني الثالث في 24 أغسطس 2024، والذي يعدّ إحدى الفعاليات البارزة لمؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية. هذه المؤسسة الثقافية الأكاديمية الأهلية تسعى إلى نشر ثقافة الإبداع في مختلف المجالات الثقافية، الأدبية، الفنية، الرياضية، العلمية، والصحية، سواء داخل فلسطين أو في الشتات، ولهذا تواصلنا نحن ورئيسة المؤسسة الدكتورة نورا ملحم للوقوف على تفاصيل مفيدة للملتقى.

أهداف الملتقى وأهميته

يهدف ملتقى الإبداع الفلسطيني إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية. أولاً، تشجيع العلم والتحصيل العلمي، حيث يتم تكريم الطلاب المتفوقين في مراحلهم الدراسية المختلفة، سواء كانت الثانوية أو الجامعية. وتعتبر هذه الفئة المستهدفة الأبرز في الملتقى، حيث تُمنح الأولوية للطلاب المتفوقين من جميع المجالات.

ثانياً، يسعى الملتقى إلى نشر ثقافة الدخول إلى سوق العمل، وذلك كما تقول الدكتورة ملحم: «من خلال تكريم الأشخاص المتميزين في هذا المجال، بهدف تشجيع الشباب على الانخراط في الحياة العملية». هذا التوجه يعكس رؤية المؤسسة في دعم الجهود الرامية إلى تمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم المهنية.

ثالثاً، يؤكد الملتقى على أهمية الالتزام بالقوانين كشرط أساسي لتحقيق التميز والإبداع. هذا التوجه يعزز مفهوم أن الإبداع لا يزدهر إلا في بيئة تحترم القوانين وتلتزم بالقواعد.

الفئات المستهدفة في التكريم

يستهدف ملتقى الإبداع الفلسطيني الثالث تكريم مختلف فئات المجتمع. ففي البداية يتم تكريم الطلاب المتفوقين، يليهم المعلمون الذين يسهمون في بناء الأجيال وتربية العقول. ثم يتم تكريم المؤازرين لحقوق الشعب الفلسطيني، الذين يدعمون القضية الفلسطينية بجهودهم وأعمالهم.

كما أخبرتنا الدكتورة ملحم بأنّه: «سيتم الإعلان خلال الملتقى عن جائزة الإبداع السنوية، والتي تشمل فئات متعددة: الطب، الأدب، الفن التشكيلي، السينما، الموسيقى، الإعلام، الرياضة، ريادة الأعمال، والمرأة. يتم اختيار الفائزين بهذه الجائزة من قبل لجنة مختصة مكونة من 23 عضواً من مختلف التخصصات، حيث تقوم اللجنة بتحديد الفائزين وفق معايير تم الاتفاق عليها مسبقاً».

الأنشطة المرافقة

لن يقتصر الملتقى على توزيع الجوائز والتكريم فقط، بل سيشمل أيضاً أنشطة ثقافية وفنية مرافقة. من أبرز هذه الأنشطة، معرض الفن التشكيلي الذي يقام تحية لروح الفنان التشكيلي والنحات عماد رشدان، أمين سر الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين وعضو نقابة الفنانين السويديين في أودفالا. سيشارك في هذا المعرض عدد من الفنانين التشكيليين، مما سيضفي على الملتقى طابعاً ثقافياً مميزاً.

إضافة إلى ذلك، سيتضمن الملتقى فقرات فنية وأدبية تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية من خلال نشر الثقافة والتراث الفلسطيني الغني، مع الالتزام بالقوانين السويدية التي تحترم التعددية الثقافية.

التحديات والتغلب عليها

رغم أهمية الملتقى والدور الكبير الذي يلعبه في نشر ثقافة الإبداع، إلا أن تنظيمه لم يكن خالياً من التحديات. أبرز هذه التحديات كما تقول الدكتورة نورا: «كان التحدي المادي، نظراً لعدم توفر جهات داعمة وممولة بشكل كافٍ. لكن، تم التغلب على هذا التحدي من خلال التعاون مع بعض الجهات والشخصيات الداعمة، وإن كان ذلك بشكل محدود».

تحدي آخر واجه المنظمين كان عدم وجود قاعدة بيانات شاملة بالمتميزين والمبدعين الذين يمكن اختيار الفائزين بجائزة الإبداع منهم. لكن تم تجاوز هذا التحدي من خلال تشكيل لجنة مختصة عملت على جمع المعلومات وتقييم المرشحين.

في الختام…

يشكّل ملتقى الإبداع الفلسطيني الثالث في مالمو فرصة هامة لتكريم المبدعين والمتميزين من مختلف الفئات والمجالات. وتؤكد مؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية، من خلال هذه الفعالية، التزامها بنشر ثقافة الإبداع وتعميمها في المجتمع، سعياً منها إلى تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية في المهجر.

سيُقام المُلتقى في مالمو في 24 أغسطس 2024 في Ystadsgatan 53D, 214 44 Malmo

نيابة عن مؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية، تقدمت د. نورا ملحم، رئيسة المؤسسة في الدول الاسكندنافية، بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تنظيم الملتقى ودعم أهدافه، مؤكدة أن هذا الجهد المشترك هو خطوة نحو بناء مجتمع فلسطيني مبدع ومتميز في مختلف المجالات.