ميسي يضيف كرة ذهبية ثامنة.. وانتقادات بأنّه "سرقها"

في حدث استثنائي شهدته الساحة الكروية العالمية مساء الإثنين 30 أكتوبر (تشرين الأول)، توج الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي Lionel Messi بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عن عام 2023 على مسرح شاتيليه بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك خلال حفل جوائز "الكرة الذهبية" العريقة التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، متفوقاً بذلك على نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي Kylian Mbappé ولاعب مانشستر سيتي إيرلينج هالاند Erling Haaland.

وسبق لميسي الفوز بالكرة الذهبية سبع مرات في أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021. ولم يقتصر تألقه على الفوز بالجائزة فحسب، بل كان ثانياً في الترتيب في خمس نسخ أخرى، وحل في المركز الثالث مرة واحدة.

وعلى مدار 15 نسخة من الجائزة، منذ عام 2007 وحتى 2022، ظل ميسي حاضراً بقوة في الصدارة، حيث لم يخرج من المراكز الثلاثة الأولى سوى في مناسبتين فقط، في عامي 2018 و2022، علماً أن نسخة الجائزة لعام 2020 قد أُلغيت بسبب تداعيات جائحة كورونا. 

وعلى مر العصور، لم يظهر منافس يطيح برصيد ليونيل ميسي في سجل "الكرة الذهبية" سوى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو Cristiano Ronaldo، الهداف البارع لفريق النصر السعودي. رونالدو، الذي احتفى بالتتويج بتلك الجائزة الرفيعة خمس مرات في مسيرته الكروية، كان آخر تتويج له في عام 2017، مُثبتاً بذلك مكانته كواحد من عظماء هذا العصر.

هالاند هو الذي يستحق اللقب!

يذكر أنه قبل الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز، كانت هناك عدة توقعات تشير إلى احتمالية تتويج ميسي بالكرة الذهبية للمرة الثامنة في مسيرته، وهو الأمر الذي وجده تيري هنري Thierry Henry، النجم الفرنسي السابق وأسطورة الدوري الإنجليزي الممتاز، مثيراً للجدل ووصفه بأنه "فضيحة"، وذلك بعد الأداء الاستثنائي والإنجازات التي حققها نجوم مانشستر سيتي.

وتحدث هنري بصراحة قائلاً: "أدرك تماماً أن فوز ميسي بكأس العالم يعتبر إنجازاً خارقاً، ولكن يجب أن نوجه أنظارنا وتقديرنا نحو الفريق الذي حقق الثلاثية، ونُقر بالدور البارز الذي لعبه هالاند في هذا السياق بفضل أرقامه القياسية المبهرة. فهو بكل جدارة يستحق التتويج بالكرة الذهبية. وإذا لم يحصل هالاند على هذه الجائزة، فإن ذلك يمثل فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وقد ذكّر البعض بأنّ ميسي قد حصل على الكرة الذهبية منذ عشرة أعوام على حساب شنايدر وإنييستا مع أنّهما استحقاها أكثر منه، واعتبروا بأنّ هذا نوع من "السرقة".