هذا ما سيحدث في السويد حسب نتيجة الانتخابات الرئاسية التركية

مع اقتراب الانتخابات التركية، يشهد العالم تطورات مثيرة للاهتمام. وبالنسبة للسويد، قد تكون النتائج ذات أهمية خاصة، خاصة فيما يتعلق بعضويتها المحتملة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفقاً لبعض استطلاعات الرأي، من المتوقع أن يحقق كمال كيليجدار أوغلو، المرشح من حزب الشعب الجمهوري، انتصاراً في الانتخابات.

وإذا فاز كيليجدار أوغلو، فقد ينتهي القلق السويدي حول الناتو. حيث أن حزب الشعب الجمهوري، الذي يقوده كيليجدار أوغلو منذ عام 2010، يتمتع بتوجه قوي نحو الغرب ومستعد للقيام بكل ما في وسعه لجذب الاستثمار الغربي مرة أخرى. والقبول بالسويد كعضو في الناتو قد يكون فرصة ممتازة للرئيس المنتخب حديثاً للتأكيد على تغيير السياسة.

على الجانب الآخر من المعادلة، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيراً للسويد بألا تتوقع أي دعم من تركيا فيما يتعلق بعضويتها في الناتو، إذا لم تحترم المعتقدات الإسلامية. هذا الإعلان يأتي في أعقاب حادثة حرق نسخة من القرآن في السويد، وهو أمر اعتبره أردوغان إهانة لكل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس وعلى رأسهم المسلمين.

في السياق السويدي، أعرب وزير الخارجية، توبياس بيلستروم، عن أمله في انضمام السويد إلى الناتو قبل الصيف المقبل، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية التركية. وقال بيلستروم إن فوز أردوغان لن يجعل الأمور أسوأ بالنسبة لعضوية السويد في الناتو، مقارنة بفوز المعارضة التركية. ويعتبر بيلستروم أن الأمر لن يكون مشكلة إذا فاز الرئيس أردوغان، وكذلك المعارضة التركية قد تحدثت بشكل إيجابي حول عضوية السويد في الناتو.

وقد جدد الوزير السويدي الإعلان عن سعيه للقيام بجهد متواصل وزيارات دولية لدفع عضوية السويد قدماً. وأكد وجود إمكانية لانضمام البلاد قبل قمة الحلف المقبلة في يوليو/ حزيران، بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به السويد لعضويتها في الناتو.

بشكل عام، تعكس الانتخابات التركية الحالية التوترات والتحديات المرتبطة بالسياسة الدولية والعلاقات بين الدول. وقد تكون لها تأثيرات بعيدة المدى للسويد، وخاصة فيما يتعلق بجهودها للانضمام إلى الناتو.