جدل كبير حول استخدام الذكاء الاصطناعي لفحص جوازات السفر في السويد

اقترح تحقيق جديد توسيع سلطات الشرطة السويدية لفحص سجلات جوازات السفر عن طريق الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة في حل الجرائم الخطيرة، الأمر الذي واجه معارضة شديدة من قبل غودرون نوردبوري، عضو لجنة العدل، التي وصفت الاقتراح بأنه "له آثار بعيدة المدى"، وفقاً لما ذكره راديو السويد.

وعبرت نوردبوري عن قلقها قائلة: "سنصبح جميعنا ضحايا عندما تتم مراجعة بياناتنا في سجل جوازات السفر، الذي يتم جمعه أصلاً لأغراض متنوعة ومتعددة. فهل من الضروري أن نمتلك نظاماً يتيح فحص جوازات سفر جميع المواطنين السويديين؟".

حالياً، يمكن للشرطة السويدية البحث في سجل الأشخاص المشتبه بهم ففط، الذي يضم حوالي 60,000 شخص. ولكن الاقتراح الجديد من التحقيق البيومتري يشير إلى أنه يجب السماح للشرطة بالبحث في سجل جوازات السفر، الذي يحتوي على صور لأكثر من 6.3 مليون مواطن سويدي فوق سن الـ 15.

نقلة نوعية في التحقيقات

على الجانب الآخر، أكد المفوض بيورن سيلستروم في دائرة العمليات الوطنية (Noa)، أن هذا الأمر سيمكّن الشرطة من التحقق بشكل أسرع وأكثر فعالية من الجرائم الجسيمة، مثل إساءة معاملة الأطفال وغيرهم الكثير.

وأوضح سيلستروم أن الحواسيب قادرة على التنقل عبر كميات ضخمة من البيانات في فترة قد تستغرق البشر أسابيع أو شهور، ويعتقد أن هذا التطور سيكون فعالاً في الكشف عن الجناة والضحايا المحتملين بطريقة أكثر فعالية.